"أم كلثوم حدائق مجهولة" في ندوة

أقيمت ندوة افتراضية بعنوان "أم كلثوم حدائق مجهولة" في المكتب الثقافي المصري، بإشراف رئيس المكتب د.عماد حشيش، وبرعاية السفير المصري طارق القوني.
تحدث في الندوة د.أيمن بكر، أستاذ مساعد الأدب والنقد بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، عن إطلالة أم كلثوم في بداية الثلاثينات تتوسط تختها ممسكة بالعود، ما أبرز وصولها في العزف إلى درجات ممتازة، لكنها تخلت عن العزف فيما بعد واكتفت بالغناء. وسُميت أم كلثوم بالعديد من الألقاب منها "كروانة مصر وسيدة الغناء العربي وأميرة الإنشاد والطرب وكوكب الشرق".
اكتشف أم كلثوم، الشيخ أبو العلا محمد، حيث لحن لها العديد من القصائد المهمة، ولمن يستمع إلى أم كلثوم آنذاك يجد صوتها قوياً وأن بعض التسجيلات تم تسريعها لتتمكن الاسطوانة من احتواء اللحن كاملا ً ليصبح الصوت أكثر حدة مما هو عليه، ويمكن القول إن مرحلة أبو العلا محمد تُعد الأكثر طرباً رغم قلة ألحانها.
كما لحن لها أيضاً د.أحمد صبري التجريدي عدداً من الأعمال المهمة قبل تركه الفن ومنها: "كم بعثنا مع النسيم سلاماً" و"أنا على كيفك" و"يا ستي ليه المكايدة". ويُعد محمد القصبجي من أوائل الذين تولوا أم كلثوم في بدايتها، فقدم لها أعذب الألحان، وكان تحيز القصبجي لأم كلثوم من العوامل التي ساعدتها فنياً، ومن أبرز ألحانه أغنية "رق الحبيب". من أكثر الألحان التي تُحسب ضمن تراث الطرب الأصيل؛ ما لحنه الموسيقار داود حسني لأم كلثوم خلال عامي 1931 – 1932، فقدم داود 11 لحناً اجتمع فيها تميز اللحن وقوة صوت أم كلثوم، فضلاً عن إنه كان أستاذها في عزف العود.
أما الشيخ زكريا أحمد فقدم "كوكب الشرق" بين فصول مسرحيات علي الكسار، لكنه لم يبدأ التلحين لها إلا في 1931 بطقطوقة "اللي حبك يا هناه"، كما قدم أشهر الألحان في أول أفلامها.
واختتُمت الندوة بعزف المجموعة الموسيقية أربع مقطوعات لأم كلثوم ضمت "حيرت قلبي"، "أنساك"، "إنت عمري" و"دارت الأيام"، وضمت المجموعة كلا من العازفين وليد طاووس، محمد نعماني، عمرو يوسف وحسين زكريا.