كتب ـ مفرح حجاب:أحيت الفنانة أماني الحجي أمسية أوبرالية، من طراز رفيع، مساء أول من أمس على خشبة مسرح مركز اليرموك الثقافي، ضمن فعاليات الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية، وسط حضور كثيف، مقدمة أعمال عالمية رومانسية نشرت من خلالها تلال الفرح وأشاعت البهجة بكل تفاصيلها، حيث بدا على ملامحها الرضا والسعادة عندما أطلت على خشبة المسرح وشاهدت هذا الكم الكبير من الجمهور، الذي جاء ليستمتع بالغناء الأوبرالي، إذ كانت في السابق تتحدث عن عدم الاهتمام في الكويت بهذا النوع من الفنون.الحجي أبحرت بالجمهور عبر عدد من المقطوعات بمصاحبة عزف الدكتورة فيرا كانجيفا على آلة البيانو، فحركت وجدان الحضور وأعادت إلى الأذهان حالة الصمت التي تخيم على جمهور مسرح الأوبرا في حالة الغناء، لاسيما محبي الكلاسيكيات، حيث حملت الأمسية عنوان "ليلة أوبرالية".وليس مستغربا أن يبدأ فن الغناء الأوبرالي في لفت انتباه الجمهور في الكويت، لأن أماني الحجي هي أستاذ هذا الفن بالمعهد العالي للفنون الموسيقية، وتعتبر أول مغنية أوبرا في الكويت ومنطقة الخليج العربي، وقد تدربت على يد كبار الموسيقيين ومطربي هذا الفن العالمي من الغناء وتميزت بقوة وإمكانات صوتية عالية، ولمعت باحساسها وقدرتها على أداء أصعب أغنيات كبار مغنّي الأوبرا في العالم، ولعل الجميل في هذه الأمسية هو الحضور الكبير والاهتمام الجماهيري بهذا الفن العريق، حيث أصبحنا نشاهد جمهور يأتي ويستمع بهدوء لهذا النوع من الفنون، ما جعل الحجي تقدم أكثر من لون غنائي، كما قدمت دويتو من الأوبرا الشهيرة "زواج فيغارو"، وآخر من "الترفتوري"، فضلا عن عدد آخر من المقطوعات التي نالت اعجاب الحضور.وعلى هامش الأمسية أعربت الفنانة أماني الحجي في تصريح إلى "السياسة" عن سعادتها لوجود هذا الفن على الخريطة الفنية والثقافية في الكويت، وقالت: أشعر بنوع من الارتياح بعدما أصبحت أقدم حفلات في كل موسم بالكويت، وفي هذا الحفل تحديدا شعرت بسعادة غامرة بسبب وجود هذا العدد الكبير من الجمهور واهتمامه وصمته من أجل الاستماع، مشيرة إلى أن هناك قبول كبير لهذا النوع من الفن، ويجب أن يتم تنمية هذه الذائقة، لاسيما أن الأوبرا من الفنون الراقية والمنتشرة في جميع أنحاء العالم.

أماني الحجي