الأولى
"أمة ـ 22"... بلا برامج ولا أولويات!
السبت 03 سبتمبر 2022
5
السياسة
* الحمد: لم أكن يوماً نائباً حكومياً ومواقفي من قضايا الدَّيْن العام والضرائب تشهد* العرو: التصويت بالبطاقة المدنية خطوة في الاتجاه الصحيح والصناديق ستُثبت* الهاشم: أتمنى تغييراً بنسبة %100 في المجلس المقبل وأؤيد السعدون للرئاسةكتب ـ رائد يوسف ومروة البحراوي:قبل ثلاثة أيام من وصول قطار الترشيحات لانتخابات مجلس الأمة الى محطته الأخيرة، وفيما بلغ العدد الاجمالي 289 بعد تقدم 16 مرشحا بأوراقهم، أمس، لا تزال البرامج والأولويات غائبة عن المشهد الانتخابي؛ حيث يكتفي معظم المرشحين بإبداء التفاؤل بالعهد الجديد ودعوة الناخبين إلى تنفيذ مضامين الخطاب السامي لا سيما ما يتعلق بحسن الاختيار وتصحيح المسار السياسي.أوساط سياسية مراقبة انتقدت بشدة غياب البرامج والأولويات في "أمة ـ 22"، وأكدت أن المتابعة الدقيقة تكشف بجلاء عدم وجود رؤية واضحة ومحددة المعالم لأهم القضايا والاشكالات الجوهرية التي تعانيها الكويت منذ سنوات، وعلى رأسها خلل التركيبة السكانية وفوضى سوق العمل، وضعف مخرجات التعليم، والاختلالات المالية والاقتصادية.وأكدت أن أغلب التصريحات خلت من ثمة إشارة الى ما يمكن اعتبارها برامج للتعاطي مع تلك المشاكل والقضايا، والتعامل معها ناهيك عن تقديم تصورات عملية ومتماسكة لمعالجتها وتجاوزها، مشيرة الى أن الخطاب السياسي لأغلب المرشحين بقي أسير الوعود بتبني المطالب الشعبوية، وطغت عليه المزايدات التي لا ترتكز الى الحقائق والأرقام، وتأتي في سياق "التصريحات والوعود الانتخابية".واوضحت أنه رغم إشارات كثير من المرشحين الى المشاكل اليومية والحياتية للمواطن وبينها ملف الاسكان وطوابير الانتظار الطويلة للحصول على المسكن، وارتفاع الاسعار وتردي مستوى الخدمات والمرافق، لم تترافق مع تلك الاشارات برامج عمل متكاملة تتضمن حلولا واقعية لأي من تلك المشكلات.إلى ذلك، رأى مرشح الدائرة الثانية أحمد الحمد ان الخطاب السياسي خلال المرحلة السابقة كان "إقصائيا"، وساهم في تحول التعاون الدستوري مع الحكومة إلى تهمة يتقاذفها البعض ضد الآخرين، وأصبح معيار البطولة في الأداء السياسي حجم الصراخ على الحكومة والقدرة على تعطيل العمل معها.وأعرب الحمد عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة تصحيحا للعلاقة بين السلطتين وأن تجنح للتعاون المنشود لما يحقق تطلعات المواطنين في الإصلاح ومحاربة الفساد وحل القضايا المزمنة، لافتا إلى أنه لم يكن يوماً نائبا حكوميا بالمعنى المتداول أي تابعا للحكومة وهذا ما تؤكده مواقفه من قضايا الدين العام والضرائب وغيرها الكثير.بدوره، أكد مرشح الدائرة الثالثة وزير الاسكان والشؤون سابقا مبارك العرو أن مرسوم الضرورة للتصويت وفق البطاقة المدنية خطوة في الاتجاه الصحيح، لافتا الى ان نتائج الصناديق ستثبت ذلك.وقال: كنت ولا أزال مع المعارضة، وليس صحيحا ذهابي إلى الحكومة، فمشاركتي فيها وزيرا جاءت بعد الحوار الوطني الذي نادى به صاحب السمو لمد يد العون لما فيه خير للكويت.في الاطار نفسه، أوضح مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق سعد الخنفور أن موقفه حيال عدم التعاون مع رئيس الوزراء السابق جاء بعد منحه الفرصة أكثر من مرة، مضيفا: "إننا نستبشر خيراً بقرارات رئيس الوزراء الحالي الشيخ أحمد النواف"، خصوصا بعدما رأينا ما يقوم به من جولات ميدانية وتواصل مع المواطنين.أما مرشح الدائرة الثالثة صلاح الهاشم فأعرب عن تمنياته بان تصل نسبة التغيير في مجلس الأمة المقبل إلى 100 في المئة، وألا نرى نوابا سابقين، مؤكدا تأييده للنائب السابق أحمد السعدون رئيسا للمجلس الجديد.