الثلاثاء 20 مايو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

أمل خضير: لا توجد أصوات نسائية عراقية... سقطت الراية

Time
الاثنين 14 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
كتب - فالح العنزي:


ربما يدرك جيل السبعينات من هي الفنانة العراقية أمل خضير؟، تلك المطربة التي غنت في الستينات لأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وغيرهم، فأذهلت بصوتها كل من استمع لها.. أمل تركت بصمة في الأغنية العربية لما تمتلكه من صوت جبار وحنون، من منا لا يحفظ اغنيات "ع الميعاد، يا طير، فدوة وفدوة، توبة من المحبة، وأحاول أنسى حبك" وغيرها العشرات من الأغنيات الخالدة في ذاكرة كل مستمع عربي، خضير حلت ضيفة على برنامج "ع السيف"، الذي يعرض على شاشة atv فكانت كعادتها لا تعرف المجاملة، وأجابت من دون تردد على كافة الأسئلة وذكرت الأسماء، لأنها تقول الحقيقة والصدق ولا تعرف غيرهما.
أدلت الفنانة المخضرمة، التي تعتبر آخر الأصوات النسائية من الجيل الذهبي في الأغنية العراقية بتصريحات نارية وثورية لم يسلم منها الفنانون الخليجيون أو العرب، حيث قالت: "من بعد جيلنا لا يوجد مطربون عراقيون يواصلون حمل الراية التي سقطت للأسف، اليوم الأصوات الجيدة مفقودة، والمغنون الشباب أساءوا للأغنية العراقية بمحاولاتهم البائسة التي شوهت الأغنية بشكل واضح ومخز، أقولها وقلبي يعتصر ألما على حال أغنيتنا العراقية والى اين وصلت راهنا.
واضافت خضير: "غالبية الأصوات الشابة تستعين بألحان وموسيقات جاهزة، فيختبئ المطرب بصوته خلفها وهذا خطأ، لأنه يظلم حتى الأصوات الجميلة، غالبيتهم لا يدركون بأن الأغنية فكرة ورسالة للمجتمع".
وشددت خضير، على أن العراق يفتقد الصوت النسائي الحقيقي في السنوات الأخيرة وقالت: "لا يوجد في العراق مطربة حقيقية، فأنا آخر أصوات هذه المرحلة، وأضافت: "ليس بالضرورة بأن تكون ابنا لسين أو جيم من المطربين يعني بأنك موهوب، ولنا في الفنانة رحمة رياض خير مثال، فهي ابنة الفنان الراحل رياض أحمد، لكن لا يجب أن نضعها ضمن السياق، فشتان بين صوت والدها وعذوبته وصوتها!.
واشارت الفنانة العراقية الكبيرة الى أن الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب ذكر يوما ما بأن العراق منبع الفن العربي والمقام والإيقاعات المتلونة، وكافة الدول العربية كانت تهتم بالفن العراقي الأصيل، الذي قدمه رواد الأغنية العراقية.
واسترجعت أمل شريط ذكرياتها عندما شاركت في برامج المواهب "ركن الهواة" ونالت استحسان اللجنة المشرفة لغنائها "يا هلي" لعبدالحليم حافظ، قبل ان يتم اختيارها لفرقة الكورس 1965 ثم الفرقة القومية، ويعود الفضل الى شقيقتها الفنانة المخضرمة "أمها الروحية" سليمة خضير، التي كانت تصطحبها لتعريفها على المنتجين وغيرهم.
وأبدت خضير استغرابها من تصرف الفنان اللبناني عاصي الحلاني، الذي سجل أغنيتها "يا طير" من دون أخذ موافقتها ونسبها إلى الفلكلور العراقي، وعندما علم بغضبها ووصله عتابها لم يبد أي اعتذار أو اتصال، وقالت: لم ولن افعلها وأقوم بغناء اعمال دون استئذان أصحابها، مشيرة الى أنها معجبة بأصوات محمد عبدالجبار، محمد الفارس، حيدر شاهين، وحسام الرسام الذي يغني النفس العراقي.
وعن الأصوات النسائية العربية أوضحت بأن الفنانة المصرية أنغام تستحق لقب "فنانة العرب الأولى"، لأنها تغني بإحساس عال سواء في أعمالها التلفزيونية أو كانت مستمعة جيدة لاحساس الفنانتين نجاة الصغيرة وذكرى، رافضة ابداء وجهة نظرها في أصوات الإمارتية أحلام ونوال الكويتية.


أنغام


عاصي الحلاني
آخر الأخبار