أمل محمد لـ "السياسة": "شهر زي العسل" كوميديا اجتماعية

انتقدت النفاق وإصرار المنتجين على وجود الفاشينستات في الفن

مفرح حجاب

انتهت الفنانة أمل محمد، من تصوير الفيلم الكويتي - اللبناني "شهر زي العسل" في بيروت من بطولة محمود بوشهري ونور الغندور وكوكبة من الفنانين، وقالت في حديثها إلى "السياسة"، ان الفيلم تدور احداثه في اطار كوميدي اجتماعي رومانسي عن علاقة حب تجمع بين محمود بوشهري ونور الغندور، لكن المحاور الدرامية مليئة بالأحداث المشوقة التي ستفاجئ الجمهور، مشيرة الى ان الفيلم يحمل فكرة جديدة وجودة عالية في الإنتاج، خصوصا أن منتج العمل هو جمال سنان ومخرجه هو إيلى سمعان.
واعتبرت أمل، أن العودة الى صناعة السينما مجددا هي دليل على انها موجودة بقوة على المستوى العالمي وكذلك في المحيط العربي، حيث ظهور العديد من التجارب السينمائية، خصوصا في الكويت وهو أمر مبشر بالخير ودليل كبير على ان هناك شغفا لدى صناعها والعاملين فيها، لافتة الى ان هناك جيلا جديدا يمتلك ثقافة سينمائية ولديه طموحات كبيرة والتجارب التي تزداد كل فترة تؤكد ذلك.
واشارت أمل، إلى مشاركتها في تصوير الجزء الثالث من مسلسل "أمر إخلاء" مع المخرج عبدالرحمن السلمان، بعد النجاح الذي حققه في الجزأين السابقين، لاسيما من خلال كثافة الأحداث والإيقاع السريع والابتعاد عن الرتابة، منوهة الى ان هذا الجزء يتكون من 20 حلقة وسيكون استكمالا للأحداث السابقة، من بطولة الفنانة فوز الشطي ومجموعة من الفنانين المشاركين في الجزأين السابقين.
وفي ردها على حصر معظم ظهورها في الأدوار الثانوية، قالت ان هناك مشكلة كبيرة في اختيار الممثلين لأي عمل فني بشكل عام، فلم تعد الأولوية للفنان المتمكن والذي يتناسب مع الشخصية التي يقدمها، بل ان الأولوية لـ"الغروبات" والعلاقات الشخصية وأيضا للفاشينستات ومن لديه متابعون على حساباته الشخصية في "السوشيال ميديا"، مشيرة الى ان هذه العشوائية جعلت الكثير من الفنانات تقدمن "كركترات" وأدوارا لا تتوافق مع امكانيتهن وخبرتهن وهي أزمة إنتاج جعلت مستوى الكثير من الأعمال الدرامية يتراجع.
وأضافت أمل: هناك الكثير ممن يرغبون بالعمل في الساحة الفنية يحاولون أن يكونوا "ترند" بأي وسيلة ومع الأسف هذا الظهور ينخدع فيه الكثير من المنتجين، فلا يعقل أن يتم ترشيح شخصية لتقديم عمل فني لمجرد ان هذه الشخصية تقدم اعلانات في منصات "السوشيال ميديا"، وتعرض يومياتها بطريقة تلفت الأنظار، مشددة على ضرورة اختيار الفنان المناسب لتجسيد الشخصية حتى يكون هناك تأثير حقيقي للأعمال الدرامية في وجدان الجمهور.
عن انتشار أعمال "السيزون" طوال العام على حساب الأعمال التي تتكون من 30 حلقة، قالت: علينا الاتفاق على ان الأعمال التي تقدم في حلقات محدودة لا تتجاوز خمس عشرة حلقة يكون لها تأثير أكبر، لأن "السوشيال ميديا" شغلت الجمهور والذي لم يعد لديه استعداد لأن يشاهد مسلسل 30 حلقة بعيدا عن رمضان، لافتة الى ان هناك أعمال "سيزون" حققت جماهيرية كبيرة من بينها مسلسلي "غسيل، ورق خسران" والذي شاركت فيه مع شجون الهاجري وعبدالله عبدالرضا.
وفي ردها على غيابها المسرحي منذ سنوات، أوضحت أن المسرح في الكويت يقدم أعمالا كثيرة لكنه لم يعرض عليها الا القليل ولا ترغب في ان تظل في أعمال لا تليق بما قدمته، فضلا عن ان من ينظر للمشاركين في الأعمال المسرحية سيجدهم زملاء و"غروبات" مع بعضهم البعض.
وتابعت: رغم الحالة الإيجابية التي تملأ الساحة الفنية ووجود علاقة إنسانية جيدة بين الزملاء الا أن أسوأ ما فيها هي حالة النفاق الموجود، مشيرة الى أن الكثير من الضوابط من المفترض أن يتم التحقق منها وتطبيقها من بينها الأجور بعدما أصبح أجر الفنان في غالبية الأعمال عبارة عن "باكتج" وكأن الأمر أشبه بالسوق والمزادات، فلم يعد أجر الفنان بعدد الحلقات التي يشارك فيها.