أمير قطر وملك الأردن يبحثان الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة

الدوحة، عمان، عواصم - وكالات: بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تعزيز الروابط الأخوية وعلاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاستثمارية بما يحقق التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين، وذلك خلال اللقاء الذي عقد ليل أول من أمس بالدوحة.
كما جرى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأوجه تعزيزها بما يحقق الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، وأقام أمير قطر مأدبة عشاء تكريما لملك الأردن والوفد المرافق.
وحضر اللقاء والمأدبة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن، ورئيس الديوان الأميري الشيخ سعود بن عبدالرحمن، ورئيس جهاز أمن الدولة عبدالله بن محمد الخليفي، فيما حضرها من الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة أحمد حسني، ومدير مكتب الملك جعفر حسان، وسفير الأردن لدى قطر زيد مفلح اللوزي.
من جانبه، بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية واستمرار التنسيق المشترك بين الجانبين على جميع المستويات.
وقال الشيخ في حسابه على "فيسبوك"، إنه التقى الشيخ محمد بن عبد الرحمن في الدوحة وبحث معه آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والتحديات الكبيرة التي تواجه الجميع".
وبحث اللقاء أيضاً ضرورة استمرار التنسيق الثنائي على المستويات كافة، وتكثيف التحرك المشترك، بحسب الشيخ.
وأنهى الشيخ زيارة رسمية إلى الدوحة استمرت يوماً واحداً، والتقى خلالها مسؤولين قطريين، في وقت تصعد فيه حكومة بنيامين نتانياهو الجديدة ضد الفلسطينيين، حيث فرضت عقوبات على السلطة شملت تجميد تسليمها أموال الضرائب، ووقف مخططات بناء فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة رداً على تحركات رام الله أمام المؤسسات الدولية.
وتعيش الساحة الفلسطينية حالياً على وقع مخاوف كبيرة جراء التصعيد الذي يمارسه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي اقتحم المسجد الأقصى بعد ساعات من توليه الوزارة وهدد بمزيد من الاقتحامات.
على صعيد آخر، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بتنظيم قطر نسخة استثنائية من مونديال كرة القدم "فيفا 2022"، مشيراً إلى أن الدوحة أبهرت العالم بتنظيمها الحدث الذي أقيم للمرة الأولى في دولة عربية وشرق أوسطية.
وخلال كلمة له بالجلسة الافتتاحية للدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في الدوحة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية، أعرب أبو الغيط عن تهانيه لقطر، أميراً وحكومة وشعباً، "لتنظيمها الناجح والمبهر لبطولة كأس العالم، وأكد أنها كانت نسخة استثنائية من حيث حسن التنظيم، وحفاوة الاستقبال والإثارة الكروية".
وشدد على أن "قطر أثبتت للعالم أجمع، بهذا النجاح المبهر للمونديال، قدرة العرب وجدارتهم على إقامة أحداث وفعاليات عالمية وفق أعلى المستويات".