الجمعة 12 سبتمبر 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

أميرة أشكناني تسافر مع الألوان في رحلة التعبير والتجريد الإنساني

Time
السبت 01 فبراير 2020
السياسة
كتب - المحرر الثقافي:


تحت رعاية رئيس مجلس إدارة مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار إبراهيم البغلي افتتح في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية معرض الفنانة أميرة أشكناني، ويأتي هذا المعرض بعد سلسلة من المعارض الفنية التي بدأتها الفنانة اميرة اشكناني من عام 2009 في قاعات الجمعية وعلى مدار 14 عاما أسهمت خلالها في العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل وخارج الكويت في موضوعات متنوعة. المشاعر الإنسانية بكل رشاقتها وجمالها ومرونتها هو عنوان معرض الفنانة أميرة أشكناني والتي تقدم خلاله تجربة جديدة في لوحاتها بأسلوبها التعبيري التجريدي، وتقدم فيه الطبيعة متأثرة بخلفياتها الثقافية كموجهة وأستاذة للفن وعاشقة للموسيقى، وهي في هذا المعرض تبدي الاهتمام بالألوان وتنوعهـــــا بتلقائية لإخراج طاقة داخلية تتحول خلال أعمالها الفنية إلى فن حاد أحياناً وهادئ متجانس وممتع في أحيان أخرى.
أشكناني تبحث دائماً عن الجديد في الواقع وفي الحلم، في التعبير وفي الخيال تحاور الذاكرة. أميرة في معرضها الجديد حملت ريشتها الي أمكنة مغايرة وشكلت جديد ومعاصر التنوع الفني واستطاعت ان تتفوق علي حالة الصمت وعبرت بوجدان وصياغة مميزة تصوراتها الجمالية التي توحدت مع روعة التأمل.
تستدعي الفنانة اميرة أشكناني التعبيرية التجريدية وعالم الرمز الاسقاطي وهي أتجاه من أتجاهات الفن يستهدف، في المقام الأول، التعبير عن المشاعر أو العواطف والحالات الذهنية التي تثيرها الأشياء أو الأحداث في نفس الفنان، ويرفض مبدأ المحاكاة الأرسطية، تحذف صور العالم الحقيقي بحيث تتلاءم مع هذه المشاعر والعواطف والحالات، وذلك من طريق تكثيف الألوان، وتشويه الأشكال، واصطناع الخطوط القوية والمغايرات المثيرة. وتتخذ أشكناني مبدأ التعبيرية التجريدية وهو أسلوب بنى علي مواقف متنوعة انطلاقا من العفوية والتلقائية واللاوعي الحريص على تثبيت موقفه على خصوصية الاندماج الابتكاري في فكرة تتصادم مع صدفها وتتعانق مع ترتيبها لمواعيدها الخارقة في فضاءات اللون وتصورات البعث الأولى في اندماجاته، تلك الخصوصية المتوافقة في موازينها البصرية التي تميّز التجربة التشكيلية الحديثة حيث حملت التعبيرية وانحرفت عن جمودها وخاضت في التجريد لتشرق في ثناياه الباهتة برؤى بصرية وازنت في التعبير الحر والتجريد المطلق برموزه التي شكّلت ثورة فنية في فترة الاربعينات والخمسينات واتكأت على تسميتها الجديدة في مصطلح "التجريد التعبيري" كرؤى مميزة لنواة التجربة الاميركية في الفنون البصرية لما بعد الحرب التي تخلّصت من قواعد المدارس لتندمج بحرية وانعتاق في تطوير الأسلوب واتباع الفكرة والانطلاق بها نحو تثبيت المواقف المعاصرة من الفن وقواعده القادرة على أن تتحرّر من قوالب المدارس بعفوية استنطقت ركودها وحوّلت إليها دوافع الابتكار.



آخر الأخبار