أميرة: بعض مشاهير "السوشيال" يحتاجون "المسح"

كتب - فالح العنزي:


منذ أن وطأت قدميها الدراما الكويتية من خلال مسلسل "الاختيار" وضعها المخرج يوسف حمودة أمام اختبار حقيقي، فإما أن تجيد أداء ثلاثة مشاهد رئيسية باحترافية أو يسند الدور إلى ممثلة أخرى، هنا كان التحدي الذي خاضته الفنانة البحرينية أميرة محمد الموهبة الجديدة والوجه الصاعد خليجيا بقوة، وقد كسبت الرهان وأصبحت واحدة من أهم الممثلات بالساحة، ومثل غيرها مرت بحالات مد وجزر أبعدتها عن الدراما الكويتية، لتعود هذا العام في عمل مستحق.
تقول أميرة: "سعيدة جدا بأن أعود للشاشة مجددا من خلال عمل كويتي مستحق يحمل عنوان "غصون في الوحل"، وسعيدة بشكل أكبر بالوقوف أمام كاميرا المخرج محمد دحام الشمري، والى جانب الفنانة هدى حسين، طبعا لست غريبة عن الدراما الكويتية، لكن ابتعادي كان لأسباب مختلفة، وعندما سنحت الفرصة انتهزتها بشكل جيد، وكل الشكر للشركة المنتجة للعمل، التي وضعتني في المكان الذي أستحقه".
وأضافت: "ابتسام" ستكون الشخصية التي أراهن عليها في هذا المسلسل، وهي شخصية مستفزة، متقلبة، ومزاجية، وأشعر أنها مختلفة في كل شيء، وحقيقة كنت أستغرب حين أسمع ممثلة زميلة تقول إن الشخصية التي أدتها في عمل ما ظلت تلازمها لفترة، لكن حقيقة لا تزال شخصية ابتسام تتنقل معي في كل مكان".
وعن "اللوك" والشكل الذي أجمع عليه الكثيرون، أكدت الفنانة البحرينية: "سبق وصرحت بأنني خضعت لعملية "كرمشة"، لكن "اللوك" والشكل سببهما نظام "الدايت" الذي خضعت له، وكان نظاما قاسيا جدا، فانقاص الوزن ساهم في اظهاري بشكل ملفت، كما أنني ومنذ دخولي مجال التمثيل كنت أعاني من متاعب شديدة في بشرتي لا تخفى على الجميع، فمن الطبيعي كوني أظهر على الشاشة أن أعالجها، وقد تخلصت من المسامات التي كانت مؤذية، وأنا لست ضد عمليات التجميل، بل على العكس أساند كل امرأة في الاقدام على أي خطوة تجعلها جميلة، لأنها تظل أنثى ويجب أن تهتم بمظهرها، مشيرة الى أن الشكل يلعب دورا مهما في اتاحة الفرصة أمام الممثلة، لكنه لن يمنحها الاستمرارية، ومن يدعي بأن الشكل والجمال ليسا مهمين فهو مخطئ، وإنما الموهبة تأتي في المقام الأول ومن لم يمتلكها سوف ينقطع به الطريق في المنتصف وينكشف.
وتعليقا على التصرفات السلبية لبعض الممثلات في مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت أميرة أن نسبة كبيرة من مشاهير "السوشيال ميديا" بمن فيهم بعض الممثلات قد أساؤوا استخدام هذه الوسائل الاجتماعية، وأكدت على أن هؤلاء يحتاجون الى "ممحاة" حتى يتم "مسحهم" بسبب تأثيرهم على اعداد كبيرة من المراهقين وصغار السن الذين يتابعونهم بشغف.
ونفت الفنانة البحرينية الشابة أن يكون هناك أي خلاف بينها وبين مواطنتها الفنانة البحرينية زهرة عرفات، مؤكدة على أن علاقتهما "سمن على عسل"، رافضة في الوقت نفسه تسمية الممثلة الأولى في البحرين، وأشارت إلى أن الدراما البحرينية لا تزال تعاني من "شُح" في الإنتاج، وأنه قد طال الحديث في هذا الجانب، من دون أن يتحرك أحد من المسؤولين، لذا تجد غالبية الممثلات البحرينيات قد وجدن فرص أفضل ومطلوبات بشكل أكبر في الدراما الخليجية، على عكس بعض الممثلين البحرينيين الذين يجلسون من دون عمل لسنة وأكثر.