القاهرة – عبدالله حسين:تبحث دائما عن أعمال وأدوار غير تقليدية، تؤمن أن "الكيف" أهم من "الكم"، تألقت في مسلسل "شقة فيصل"، الذي عرض في رمضان الماضي وأدت فيه دور "سمارة"، كما تنتظر عرض فيلمي "أم عبدالله" و"مطربين عن الطعام".عن أعمالها الجديدة، الأدوار التي تفضلها، ردود الفعل على أعمالها الأخيرة، التقت "السياسة"، الممثلة الشابة أميرة نايف.
* أتمنى عرض "مطربين عن الطعام" وشيرين عادل قدمتني بشكل مختلف * دوري في فيلم "أم عبدالله" جديد وينتصر للحارة الشعبيةكيف رصدت ردود الفعل على مسلسل "شقة فيصل"؟كانت مميزة للغاية، تابعه كثيرون، تلقيت رسائل إشادة كثيرة بقصة المسلسل وطريقة تعاملي مع دوري سواء من الجمهور الذي التقيت به أو مواقع التواصل الاجتماعي. ما الذي تميز به المسلسل عن غيره في دراما رمضان؟تناوله الحارة الشعبية المصرية الجميلة، وتلاحم سكانها دائما مع بعضهم البعض، هذا المسلسل أراه يمثل عودة حقيقية للدراما الاجتماعية الهادئة، التي كنا نفتقدها في السنوات الأخيرة، لذا فمن تابعه يرى أن كل ممثل كان بطلا لقصة مستقلة خاصة به. كيف كانت الكواليس؟سادها روح المحبة والألفة بين فريق العمل، مكثنا أكثر من شهرين ونصف الشهر معا في ديكور العمارة في ستديو الأهرام، أصبحنا نتعامل كأسرة واحدة بداية من المخرجة شيرين عادل حتى أقل عامل.هل أعجبتك شخصية "سمارة"؟نعم، شخصية محببة جدا إلى قلبي، لم أؤد شخصية مثلها من قبل، هي المرأة الصعيدية التي تزوجت وانتقلت مع زوجها من بيت أهلها بالصعيد إلى القاهرة، انبهرت بحياة المدينة وحاولت أن تغير من نفسها لتحافظ على زوجها.كيف أديت الدور؟الشخصية مرت بثلاث مراحل مختلفة، الأولى عندما جاءت من الصعيد بكل ما تحمله من عفوية وسذاجة، الثانية تتمثل في محاولتها تغيير نفسها، شكلها، طريقتها لتعجب زوجها وتحافظ عليه حتى لا ينظر لبنات القاهرة، والمرحلة الثالثة عندما تحولت وتغيرت شخصيتها بشكل كبير على يد جارتها الراقصة، التي تؤدي دورها الفنانة نسرين أمين.هل كان تغييرا إيجابيا؟
لا، صاحبه سلبيات كثيرة، لأنه كان على يد راقصة في الملاهي الليلية.من رشحك للدور؟المخرجة شيرين عادل، ثقتي فيها بلا حدود، خصوصا أنني تعاونت معها في مسلسلي "العار" و"الريان"، قدمت من خلال هذين المسلسلين أداء متميزا حاز إعجاب الجمهور والنقاد، لذا عندما قرأت العمل ودوري، وافقت على الفور، أشعر أنها قدمتني في شكل مختلف وجديد تماما، في كل مشهد كنت أتخيل طريقة الكلام والملابس التي ترتديها "سمارة" وأتناقش فيها مع المخرجة والستايلست.ما أصعب مشاهدك فيه؟مشاهد الحزن، كان مطلوبا مني أن أوصل للجمهور حزن ومعاناة تشعر بهما "سمارة"، استطعت في البداية أن أجعلهم يسخرون من شكلي، تصرفي، سذاجتي المفرطة، ثم تعاطفوا معي بعد ذلك.كيف تعاملت مع اللهجة الصعيدية؟حصلت منذ فترة على كورس مكثف في اللهجة، وقتما كنت أعمل في مسلسل "سلسال الدم"، الذي قدمت من خلاله شخصية صعيدية.ماذا عن السينما؟انتظر عرض فيلم "أم عبدالله"، الذي كان بعنوان "ورقة جمعية" ثم تم تغييره، من تأليف محمد جمال، إخراج أحمد البابلي في أول تجربة إخراجية له، بطولة لوسي، ميدو عادل، سهر الصايغ، أحمد صيام، ناهد رشدي، كلوديا حنا، حنان سليمان، محمود فارس، وسامي فهمي، الذي يعود للتمثيل بعد اعتزال أكثر من 30 عاما.ما قصته؟يتناول الحارة الشعبية بكل الحميمية التي تجمع سكانها، يتم التركيز على شخصية "أم عبدالله"، التي تؤديها الفنانة لوسي، المرأة الودودة المحبة لجيرانها، تقف دائما بجانبهم، تساعد المحتاج، حتى اعتبروها رئيسة للحارة، لديها ولد وبنت وزوجها متوفى، لكنها تكافح طوال عمرها من أجلهما.ماذا عن دورك؟أؤدي دور امرأة منكسرة، تمتلك محل كوافير صغيرا، تربي أختها الصغرى لتكون أفضل حالا منها، لكنها تتنكر لجميلها، وترغب في الابتعاد عنها وعن الحارة وتتنكر لأهلها.كيف قدم الفيلم الحارة الشعبية؟قدمها بصورتها الحقيقية بعيدا عن البلطجة والمخدرات، التي نراها في بعض الأعمال وتسيء للحارة المصرية الأصيلة، إذ يرصد العديد من قصص الكفاح على أرض الواقع، توضح الصورة الحقيقية لشهامة ومروءة أهلها، وقوفهم بجوار بعضهم. متى سيعرض فيلم "مطربين عن الطعام"؟الحقيقة لا أعلم، رغم انتهاء التصوير منذ فترة طويلة، أتمنى عرضه قريبا، خصوصا أنه يضم نخبة جميلة من الفنانين مثل نرمين ماهر، إيناس النجار وشقيقتها سوار، اللبنانية تتيانا، أحمد عزمي، كريم أبو زيد، أحمد صيام ومراد فكري، من تأليف ناصر حساني، إخراج رامي مكرم والمخرج الراحل عجمي السيد.ماذا عن دورك؟أجسد شخصية زوجة رجل أعمال يتاجر في السلاح والمخدرات، تنصحه باستغلال الشباب في أعماله غير المشروعة، فيساعدونه في نقل السلاح والمخدرات دون علمهم، تتوالى الأحداث التي تدور في إطار اجتماعي كوميدي غنائي حول شابين يهجران بلدتهما الريفية بحثا عن فرصة في القاهرة، حيث يعتقدان أنهما يملكان صوتا جميلا سيجعلهما مطربين مشهورين.ما نوع الأعمال التي تفضلينها؟أؤمن بأن الممثل الحقيقي لابد أن يؤدي كل الأدوار، أحاول قدر الإمكان أن لا أكرر نفسي، لذا أرفض أداء أدوار جسدت مثلها من قبل في الدراما والسينما، لأن أداء الممثل لشخصية بعينها أكثر من مرة يقتل موهبته ويمله الجمهور.