الدولية
أميركا: العقوبات باقية على إيران وباب التفاوض ليس مفتوحاً للأبد
السبت 26 يونيو 2021
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكد المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، أن واشنطن لن توافق على رفع جميع العقوبات عن إيران، مضيفا أنها ستنسحب من مفاوضات فيينا إذا كان الاتفاق الذي تريده طهران ليس في صالحها، ومشددا على أن نافذة التفاوض لن تظل مفتوحة إلى الأبد، موضحا أن هدف المحادثات يكمن بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.وأشار إلى وجوب تواصل السلطات الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير لضمان استمرار مراقبة المواقع والمنشآت النووية.من جانبه، لوح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بانسحاب بلاده من محادثات فيينا، قائلا بشأن اليوم الذي قد تنسحب فيه إدارة الرئيس جو بايدن من المحادثات النووية، "لا يمكنني تحديده لكنه يقترب".واعتبر أن استمرار طهران في تطوير برنامجها النووي قد يصبح قريبا عقبة لا يمكن التغلب عليها إطلاقا، قائلا: "إذا استمروا في تشغيل أجهزة طرد مركزية أكثر تطوراً، بشكل مستمر على مستويات أعلى وأعلى، فسنصل إلى نقطة صعبة للغاية من الناحية العملية"، مشددا على أن منع إيران من الحصول على قدرات نووية عسكرية يبقى مصلحة قومية للولايات المتحدة.بدوره، قال مفاوض أميركي إنه لا تزال هناك خلافات خطيرة مع إيران، مؤكدا أنه "لن يتم الاتفاق على أي شيء قبل الاتفاق على كل شيء"، مضيفا: "لن نعود لجولة سابعة إذا لم نؤمن أن التوصل لاتفاق أصبح ممكناً. ويبقى ذلك ممكنا، ويبقى هذا هدفنا، لكننا لم نصل إلى هناك بعد".من جهته، أكد السفير الإسرائيلي لدى روسيا ألكسندر بن تسفي، أن مدى صواريخ إيران الباليستية يصل إلى 2000 كيلومتر، وتهدد أوروبا وما وراءها وليس بلاده فقط، مرجحا تصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع صعود الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي إلى سدة الحكم.من ناحيتها، طالبت الوكالة الدولية طهران برد فوري على تمديد اتفاق المراقبة، إلا أن الأخيرة امتنعت، فيما شدد مدير عام الوكالة رفائيل غروسي على أهمية مواصلة جمع البيانات عن الأنشطة التي تجريها إيران في المنشآت النووية.في المقابل، ربط المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، عودة بلاده لالتزاماتها النووية برفع العقوبات الأميركية، مطالباً أميركا وفرنسا باتخاذ القرارات النهائية بشأن الاتفاق النووي، بينما اعتبر مندوب إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، أن بلاده غير ملزمة بالرد على طلب الوكالة بخصوص تمديد اتفاق مراقبة الأنشطة النووي، زاعما أن التفاهم مع الوكالة الذرية يتمثل في تسهيل المفاوضات السياسية، وأن تفاهمات إيران حصراً لا تلزمها بتنفيذ طلباتها، وفق قوله.على صعيد آخر، تلقى المرشد علي خامنئي الجرعة الأولى من لقاح "كوف إيران بركت" الوطني، لتصبح إيران واحدة من الدول الست المنتجة للقاحات المضادة لـ "كورونا"، مشيرا لعدم رغبته في التطعيم بلقاح غير إيراني، قائلا: "لا مشكلة في استخدام اللقاحات الأجنبية إلى جانب اللقاحات الإيرانية إذا اقتضت الحاجة، لكن يجب الاعتزاز باللقاح الإيراني".