أميركا تتعهد استخدام قدراتها العسكرية للدفاع عن كوريا الجنوبية

سيول - وكالات: تعهد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي امس، باستخدام القدرات العسكرية الأميركية الكاملة، للدفاع عن كوريا الجنوبية.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أن ميلي تعهد بذلك خلال محادثات سنوية بين رئيسي الأركان المشتركة لواشنطن وسيول.
وأصدر الجانبان بياناً مشتركاً جاء فيه، أن ميلي أكد لنظيره الكوري الجنوبي الجنرال بارك هان كي من جديد التزامات الولايات المتحدة الثابتة والتزامها المستمر بتوفير ردع موسع تجاه كوريا الجنوبية.
وشدد على أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للرد على أي هجوم يستهدف شبه الجزيرة الكورية، باستخدام مجموعة كاملة من القدرات العسكرية الأميركية، مؤكدين
وقام الجانبان بتقييم الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية ومراجعة الجاهزية العسكرية المشتركة، مؤكدين مجدداً مبدأ نقل حق قيادة العمليات في زمن الحرب من واشنطن إلى سيول، بناء على الشروط التي تم التوصل إليها.
على صعيد آخر، افادت مصادر ديبلوماسية، بأن وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ هوا تعتزم زيارة الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، لمناقشة مختلف القضايا بشأن العلاقات بين البلدين مع كبار المسؤولين الأميركيين.
من ناحية ثانية، أكدت كوريا الشمالية أول من أمس، أنها ترى في المناورات الأميركية - الكورية الجنوبية، خطوة "غادرة" تهدد أمنها القومي.
وقال ممثل مجلس الدولة في كوريا الشمالية إن "بيونغ يانغ، بناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق، اتخذت جميع التدابير الممكنة للحد من التوتر العسكري ولخلق جو من الثقة، ومع ذلك، لم تر كوريا الشمالية من الجانب الأميركي، خطوات مماثلة وتشعر بالخيانة".
وأكد أن بيونغ يانغ لم تعد تنوي التسامح مع "الألاعيب المتهورة" من جانب الولايات المتحدة، والتي قابلت النوايا الحسنة المقدمة إليها، بإجراءات تعادل الخيانة.
وأشار إلى أن كوريا الشمالية مستعدة للحوار، لكن في حالة الضغط، فهي مستعدة للتفاوض من موقع قوة، مضيفاً إنه "إذا لم يتغير الوضع الحالي، فستواجه الولايات المتحدة تهديدات خطيرة وستندم بشدة على الأخطاء التي ارتكبتها".