أميركا تتهم الحوثيين باستهداف السعودية بطائرات إيرانية

عواصم - وكالات: وجه مجلس الأمن القومي الأميركي اتهاماً صريحاً للحوثيين، بالاستمرار في مهاجمة السعودية بطائرات مسيرة إيرانية الصنع، واتهمهم بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى أبناء الشعب اليمني. وأعلنت الأمم المتحدة، نجاح مؤتمر مانحي اليمن الذي عقد في السعودية، في جمع 1.35 مليار دولار مساعدات إنسانية، وتقدمت المفوضية الأوروبية سابقاً بتمويل بلغت قيمته 70 مليون يورو في اليمن، حيث يهدد وباء "كورونا" بتفاقم إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث سيتم تخصيص نحو 40 مليون يورو من هذه الحزمة، لمكافح تفشي الفيروس في البلاد.
وفي السياق، أشاد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أول من أمس، بالدور الذي لعبته السعودية في التنظيم والحشد لإنجاح أعمال مؤتمر المانحين لليمن، حيث تبرعت المملكة بنصف مليار دولار لمساعدة اليمن.
وقال إنه "في أوج انشغال العالم بمشاكله الداخلية والتحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي خلفها فيروس كورونا لم تنس السعودية المأساة الإنسانية الأكبر عالمياً باليمن جراء الحرب التي فجرها الانقلاب الحوثي فنظمت ورعت مؤتمر المانحين، بالتعاون مع الأمم المتحدة".
وأكد أن المملكة تتصدر المشهد دولياً في دعم وإسناد الشعب اليمني في محنته التي خلفها الحوثيين والتعريف بحجم الأزمة عالمياً وحشد الدعم لليمن.
وبشأن الدور الايراني في اليمن، أشار إلى أن "النظام الإيراني يدعم الميليشيات الإرهابية وشحنات الأسلحة والصواريخ البالستية والطائرات المسيرة وخبراء الألغام والعبوات الناسفة، تنفيذا لمخططاته في إقلاق الأمن والسلم بالمنطقة والعالم".
من ناحية ثانية، شن مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، على حسابه بموقع "تويتر" ليل أول من أمس، هجوماً حاداً على الإمارات، زاعماً أنها تنتهج "أجندة تدميرية" بحق اليمن.
وقال إن "الإمارات شاركت في مؤتمر المانحين لدعم اليمن، الذي نظمته السعودية بالتعاون مع الأمم المتحدة، لكنها لم تقدم دولاراً واحداً لدعم اليمن".
وأضاف ان الإمارات اكتفت أثناء الاجتماع بـ"إرسال ابتسامة" من وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، وزعم أن "الأموال الإماراتية تذهب إلى الميليشيات والمتمردين وشركات القتل والاغتيالات التى جلبتها إلى عدن لقتل كل من يقف ضد أجندتها وذهبت أموالها لبناء سجون سرية".
وأشار إلى أن "الأهداف الحقيقية" لدخول الإمارات إلى اليمن هي "السيطرة على خطوط التجارة العالمية ومنع أي تنمية في عدن وباقي المحافظات، لانها تنافس دبي".
وفي تغريدة أخرى، حمل الإمارات أيضاً المسؤولية عن "محاولة السيطرة على جزيرة سقطرى"، مضيفاً أن الإمارات "لم تدعم اليمن لأن لديها أجندة تدميرية". على صعيد آخر، بحث رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، في اتصال هاتفي، أول من أمس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في مختلف الجوانب، ومنها ما يتصل بالجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وتوحيد الجهود لمواجهة "كورونا" ونتائج مؤتمر المانحين.