الخميس 10 أكتوبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

أميركا تتوعّد روسيا بضربة عسكرية

Time
الثلاثاء 02 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
بروكسل، عواصم- وكالات: في أول "تهديد" أميركيٍّ مباشر لـ"وريثة" الاتحاد السوفياتي المنهار قبل 27 عاماً، توعّدت الولايات المتحدة، أمس، بتوجيه ضربة عسكرية لروسيا، إذا واصلت "سرّاً" تطوير منظومات الصواريخ المجنحة المتوسطة المدى، مؤكدّة أنها "تناقش" المسألة مع شركائها في حلف الأطلسي (ناتو)، المجتمعين حالياً في بروكسل، "لتحديد التوجّه اللاحق".
وبكلمات واضحة لا تقبل التأويل، قالت مبعوثة الولايات المتحدة لدى الـ"ناتو" كاي بايلي هاتشينسون أمس، إن "على روسيا أن توقف عملياتها السرية لتطوير نظام محظور للصواريخ الموجّهة، وإلا فإن الولايات المتحدة ستسعى لتدميره (النظام) قبل دخوله الخدمة". وتعتقد واشنطن أن موسكو تطوّر نظاماً لإطلاق الصواريخ من الأرض، قد يسمح لها بشنِّ هجوم نووي على أوروبا خلال فترة قصيرة، وذلك في انتهاك لمعاهدة تعود إلى حقبة الحرب الباردة. لكن موسكو تنفي باستمرار هذا الانتهاك.
وقالت هاتشينسون، خلال مؤتمر صحافي في بروكسل: إن الولايات المتحدة "لاتزال ملتزمة بالتوصل إلى حلّ ديبلوماسي، لكنها على استعداد لدراسة توجيه ضربة عسكرية، إذا استمرت روسيا بتطوير نظام الصواريخ المتوسطة المدى". وأضافت: "في ذلك الوقت، سندرس القدرة على تدمير أي صاروخ (روسي) قد يصيب أيّاً من بلداننا".
وتابعت المبعوثة الأميركية: "على مدى سنوات، نحاول إيصال رسالة إلى روسيا بأننا نعرف أنها تنتهك المعاهدة، وقدّمنا لها الدلائل المتوافرة لدينا على أنهم (الروس) ينتهكون المعاهدة"، مؤكدة أن لدى الولايات المتحدة "إجراءات المضادة، تكمن في القضاء على الصواريخ التي تطوّرها روسيا انتهاكا للمعاهدة... إننا نراقبهم". لكنها أشارت، في المقابل، إلى أفضلية الحل الدبلوماسي للمسألة بالنسبة لواشنطن، معربة عن أملها بأن يساعد حلفاء واشنطن في "جلب روسيا إلى طاولة الحوار".
ورداً على سؤال، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس: "لا أستطيع التكهن إلى أين سيصل الأمر. والقرار في يد الرئيس، لكن يمكنني القول إن الكونغرس ووزارة الخارجية يشعران بقلق إزاء الأمر". وأضاف أنه سيبحث الموضوع مع حلفاء الولايات المتحدة في الـ"ناتو" خلال اجتماع بروكسل "لتحديد التوجه اللاحق".
ويعود توقيع المعاهدة السوفياتية- الأميركية حول حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى إلى العام 1987، وتحظر المعاهدة على الطرفين تصنيع واختبار ونشر مجموعة واسعة من الصواريخ الباليستية والمجنحة، تتراوح أمداؤها من 500 كم إلى 5500 كم.
آخر الأخبار