الدولية
أميركا تحذر إسرائيل من ضرب المواقع الإيرانية في العراق
الثلاثاء 04 سبتمبر 2018
5
السياسة
طهران وعواصم - وكالات: واصلت العملة الإيرانية أمس انهيارها مقابل الدولار، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وإعادة الولايات المتحدة فرض عقوباتها بعد انسحابها من الاتفاق النووي.وذكرت وكالة "فارس" للأنباء أن الدولار بلغ في السوق السوداء 134.5 ألف ريال، بعد أن كان 128 ألف ريال أول من أمس.في غضون ذلك، جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني التأكيد أن "خسارة العدو أمام إيران ستكون حتمية".واعتبر خلال افتتاحه أمس ثلاثة مشروعات بتروكيماوية بمنطقة عسلوية في محافظة بوشهر جنوب غرب البلاد، أن افتتاحها ينهض دليلا على قدرة إيران على مواجهة أعدائها وإصرارها على المضي قدما في طريق التطوير.وقال إن "افتتاح هذه المشاريع دليل على تجديد مواجهة إيران للعدو"، مضيفاً أنه "لا يجب على الأعداء أن يأخذوا منا الأمل، وهذا شيء مستحيل وخسارة العدو أمام إيران ستكون حتمية".وأضاف أن"عدونا يريد العودة إلى إيران كما كان الوضع قبل الثورة الإسلامية، وهذا هدف لا يمكن تحقيقه أبداً".من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الخبراء أحمد جنتي، أن أوروبا لا تساعد في الحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران بمطالبتها باجراء مزيد من المفاوضات على أمور مثل الصواريخ. وقال إن "أوروبا أعلنت أنها لن تترك الاتفاق، لكنها في الواقع لا تسلك طريقا ملائما باثارة نقاش حول الصواريخ وأشياء أخرى".من جانبها، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن مسؤولين أميركيين حذروا إسرائيل من ضرب العراق؛ وذلك إثر تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يستهدف مواقع عسكرية إيرانية في العراق.وذكرت في تقرير أمس، إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل منذ أسابيع عدة عدم شن أية ضربات جوية في العراق؛ وذلك قبل ظهور تقارير تفيد بأن طهران نشرت صواريخ باليستية قادرة على ضرب دول مجاورة، مضيفة أن المسؤولين الأميركيين قالوا لمسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية "اتركوا العراق لنا".على صعيد متصل، ذكرت مصادر غربية أن واشنطن طلبت من إسرائيل عدم مهاجمة اهداف في العراق.ونقلت قناة "كان" الاخبارية الإسرائيلية عن المصادر، أن الطلب الأميركي نقل الى إسرائيل في الاسابيع الأخيرة عقب معلومات تلقتها واشنطن، مرجحة أن هذا الطلب يهدف الى ضمان إبقاء العراق، خلافا لسورية، خارج النشاط الإسرائيلي . وأضافت أن إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب معنية بالانفراد بالتعامل مع التدخل الإيراني في العراق.من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن هناك تطبيعا تدريجيا في العلاقات مع الدول العربية الرئيسية، مضيفا في كلمة له أمام موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الاتفاق النووي مع إيران "كان سيئا من جميع النواحي ، عدا شيئا واحدا وهو أنه جعلنا أقرب من العالم العربي على نحو لم يحدث من قبل".وأضاف أن "الشيء الآخر المهم ، بالطبع، هو حقيقة أن هناك عملية تدريجية للتطبيع في العلاقات مع الدول العربية الرئيسية."