أميركا تحمّل الحوثيين مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق السلام في اليمن

عدن - وكالات: حمّل السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر أمس، الحوثيين، مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة في ميناء الحديدة الرئيسي، مؤكداً أن سلاحهم يمثل خطراً على دول أخرى في المنطقة.
وقال تولر في مؤتمر صحافي بحضور رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، "نشعر بإحباط بالغ لما نراه من تأخير ومماطلة من جانب الحوثيين في تنفيذ ما اتفقوا عليه في السويد، لكن لدي ثقة كبيرة في مبعوث الأمم المتحدة (مارتن غريفيث) وفيما يقوم به".
وشدد على أن الولايات المتحدة لا تدعم الجماعات التي تهدف إلى تقسيم اليمن، معرباً عن قلقه على الأوضاع في اليمن،
ومؤكدا أن واشنطن حريصة على وحدة اليمن واستقراره، مشدداً على أنه يجب حصر السلاح في اليمن بيد الدولة فقط.
وأضاف "يجب الالتزام بالقرارات الدولية بحظر توريد السلاح لليمن".
وأعرب عن أمله في أن تعيد بلاده فتح سفارتها في صنعاء باعتبارها عاصمة البلاد.
من جانبه، ثمن عبدالملك دور الولايات المتحدة في مساندة ودعم الحكومة اليمنية.
وقال إن واشنطن لها دور كبير في مساندة الحكومة الشرعية، والحد من التدخل الإيراني في اليمن، ومقاومة الانقلاب الحوثي، مؤكداً تحقيق نجاحات كبيرة في البلاد بمساندة الولايات المتحدة.
من ناحية ثانية، أبلغت الحكومة اليمنية أمس، الأمم المتحدة احتجاجها رسمياً على "تجاوز" المبعوث الأممي مارتن غريفيث مهامه، في البدء بمناقشة إجراءات تطبيق تفتيش السفن في موانىء الحديدة بدلاً عن جيبوتي.
ويأتي الاحتجاج بعد لقاء جمع قيادات حوثية في صنعاء بمجموعة من الموظفين الأمميين يمثلون آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ومنسقها العام ومديرة مكتب غريفيث.
ووجه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن هذا الاجتماع، مبدياً استغراب الحكومة اليمنية إزاء هذه الممارسات "غير المسؤولة" من قبل الموظفين الأمميين الواردة أسماؤهم في التقرير عن ذلك الاجتماع.
‏وأكد أن هذه التصرفات تتطلب توضيحات وتفسيرات مكتوبة من غريفيث، وتأكيدات بعدم تكرارها مطلقاً، لأنها تتجاوز الصلاحيات الممنوحة له.
على صعيد آخر، لقي القيادي العسكري في صفوف الحوثيين العقيد علي عبدالله عائض البخيتي مصرعه في مديرية كتاف التابعة لمحافظة صعدة خلال اشتباكات مع الجيش اليمني.