الاقتصادية
أميركا تخفض الفائدة قرب الصفر وتتخذ تدابير عاجلة
الاثنين 16 مارس 2020
5
السياسة
أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي "المصرف المركزي" اول من امس مجموعة تدابير جذرية طارئة لتعزيز الثقة والحفاظ على القطاع المالي مخفضا معدّلات الفائدة الرئيسية إلى ما يقارب الصفر، على خلفية تداعيات تفشي فيروس كورونا.وقد قررالفيدرالي خفض معدلات الفائدة 100 نقطة أساس في اجتماع طارئ للمرة الثانية هذا العام، مع إطلاق برنامج لزيادة حيازته من السندات.وقال إنه قرر خفض معدلات الفائدة بنحو 100 نقطة أساس (1 بالمائة) إلى نطاق يتراوح بين صفر إلى 0.25 بالمئة.ويأتي هذا القرار في سياق اجتماع طارئ للمرة الثانية في العام الحالي، بعد أن قلصها بنحو 50 نقطة أساس في وقت سابق من الشهر الجاري.وبذلك يكون الاحتياطي الفيدرالي قد خفّض معدّل الفائدة الرئيسية للمرة الثانية في أقل من أسبوعين ليستقر عند صفر-0,25 %، وهو المعدّل الذي كان محدّدا قبل أزمة عام 2008 المالية العالمية، متعهّدا إبقاءها عند هذا المعدّل إلى حين التأكد من تخطي الاقتصاد تداعيات تفشي فيروس كورونا.وقد سارع الرئيس الأميركي دونالد ترمب للإشادة بالإجراءات المتّخذة.وتضمن القرار برامج متعددة وخفضا لسعر الفائدة وتيسير التسهيلات، في استجابة واضحة للضغوط المتتالية لترمب.ومن خلال القرار ، قام الاحتياطي الفدرالي بخفض أسعار الفائدة إلى نطاق الصفر وأطلق برنامجاً للتيسير الكمي بقيمة 700 مليار دولار.وأوضح البنك المركزي أن شراء السندات انطلق امس الاثنين بقيمة 40 مليار دولار.وقال الاحتياطي الفيدرالي إنه وبنوك كندا وإنكلترا واليابان والمركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري اتخذوا إجراءات لتعزيز سيولة الدولار حول العالم من خلال ترتيبات مبادلة الدولار القائمة.وقامت البنوك بخفض سعر الفائدة على قروض المقايضة ومددت فترتها بدءاً من الامس، حيث سيكون سعر الفائدة على الأموال الفدرالية الجديدة، والمستخدم كمقياس للإقراض قصير الأجل للمؤسسات المالية وأسعار الاستهلاك، في نطاق مستهدف بين 0% و0.25%.وقال مجلس الاحتياطي في البيان "تداعيات فيروس كورونا ستثقل كاهل النشاط الاقتصادي في المدى القريب وتفرض مخاطر على التوقعات الاقتصادية. في ضوء هذه التطورات، قررت اللجنة خفض النطاق المستهدف."تتوقع اللجنة الإبقاء على هذا النطاق المستهدف إلى أن تتكون لديها قناعة بأن الاقتصاد قد تجاوز الأحداث الأخيرة وأنه يسير صوب تحقيق أهدافها المتمثلة في أقصى مستوى توظيف واستقرار الأسعار".