الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
أميركا تراجع شروطها لبناء محطة نووية في السعودية بسبب الصين وإيران
play icon
الدولية

أميركا تراجع شروطها لبناء محطة نووية في السعودية بسبب الصين وإيران

Time
الأحد 27 أغسطس 2023
View
185
السياسة

الرياض تفاضل بين عرضين صيني وفرنسي… وواشنطن لتل أبيب: التطبيع يحتاج تنازلات للفلسطينيين

الرياض، واشنطن، عواصم - وكالات: كشف موقع "المونيتور" أن الولايات المتحدة الأميركية تعيد النظر في شروطها للتعاون النووي مع السعودية، بسبب توسع نشاط الصين وإيران، وأيضا لتحقيق تقدم في التطبيع بين المملكة وإسرائيل.
واعتبر الخبير الاقتصادي أندرو باراسيليتي أن التعاون النووي بين الولايات المتحدة والسعودية أمر منطقي، بسبب توسع نشاط الصين وليس فقط بسبب إسرائيل، معتبرا عرض الصين لبناء محطة نووية سعودية يشير إلى منافسة واتجاه جديد في المنطقة، مشيرا إلى ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الصين تعرض بناء محطة طاقة نووية سعودية، مما يزيد الضغط على إدارة بايدن لتخفيف شروطها الخاصة بالتعاون النووي مع المملكة، ومن بينها التطبيع مع إسرائيل.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن السعودية تفاضل بين عرضين صيني وفرنسي لبناء محطة للطاقة النووية، ضمن عروض مختلفة من دول عدة بينها روسيا، موضحة أن المملكة سعت في السابق لبناء المحطة النووية بالتعاون مع أميركا لكنها فشلت، مشيرة إلى أن الإصرار الأميركي على فرض قيود على التقنية النووية التي تحصل عليها المملكة جعل الرياض تسعى للحصول على عروض من أطراف أخرى لتأسيس وإدارة منشآتها النووية، وعلى رأسها الصين وروسيا وفرنسا، ناقلة عن أحد المصادر القريبة من عملية المفاضلة قوله إن المشاورات بخصوص الملف استمرت منذ عام 2018، وهناك القليل من الشواهد التي ترجح إمكانية أن تتوصل المشاورات لاختيار أحد العروض المقدمة.
من جانبهم، قال مسؤولون سعوديون لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن الرياض تدرس عرضا صينيا لبناء محطة للطاقة النووية في المملكة، مضيفين أن المؤسسة الوطنية النووية الصينية وهي شركة مملوكة للدولة، قدمت عرضا لبناء محطة نووية في المنطقة الشرقية بالقرب من الحدود مع قطر والإمارات، واعترفوا بأن تباحث القضية مع الصين "وسيلة لحض إدارة بايدن على التنازل عن متطلبات حظر الانتشار النووي"، وأوضحوا أنهم يفضلون التعامل مع شركة "كيبكو" للطاقة الكهربائية الكورية الجنوبية لبناء مفاعلات المحطة باعتماد الخبرة التشغيلية الأميركية، لكن دون الموافقة على ضوابط عدم الانتشار التي تطلبها واشنطن، قائلة إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "مستعد للمضي قدما مع الشركة الصينية قريبا، إذا انتهى الأمر بفشل المحادثات مع الولايات المتحدة".
إلى ذلك، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن قالت لإسرائيل إن عليها تقديم تنازلات للفلسطينيين لأجل ضمان نجاح مشروع التطبيع مع السعودية، وذكر الموقع أن وزير الشؤون الستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر زار واشنطن الأسبوع الماضي لإجراء محادثات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول اتفاق التطبيع مع السعودية.
وقال أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، أثارا مع ديرمر موضوع تقديم إسرائيل لتنازلات للفلسطينيين كجزء من أي صفقة سعودية، وقال مسؤولان أميركيان إن بلينكن أبلغ ديرمر أن الحكومة الإسرائيلية تخطئ في قراءة الوضع، إذا كانت تعتقد أنها لن تضطر لتقديم مثل هذه التنازلات. وأكد المسؤولون الأميركيون أن بلينكن قال أيضا إن السعودية ستحتاج إلى أن تثبت للعالم العربي والإسلامي أنها حصلت على إنجازات مهمة من إسرائيل فيما يتعلق بالفلسطينيين مقابل قبولها باتفاق التطبيع، فيما أخبر سوليفان المسؤول الإسرئيلي أن الرئيس الأميركي جو بايدن يريد الحصول على دعم واسع من الديمقراطيين في الكونغرس لإبرام الصفقة مع السعودية، وللقيام بذلك، ستكون هناك حاجة لخطوات إسرائيلية جادة تجاه الفلسطينيين.
ووفقا لمسؤولين أميركيين ومصدر مطلع، فإن ديرمر لم يتطرق كثيرا في محادثاته مع بلينكن وسوليفان للتنازلات الإسرائيلية، وقال المصدر المطلع إن ديرمر أبلغ سوليفان أن التنازل الذي يمكن أن تقدمه إسرائيل يتعلق باستعدادها قبول حصول الرياض على برنامج نووي مدني.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين إن هناك احتمالا لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى البيت الأبيض للقاء بايدن في الأسبوع الثالث من سبتمبر، وهو أمر لم يؤكده البيت الأبيض، وقال مصدر مطلع إن مثل هذا الاجتماع، فيما لو عقد، سيركز على الأرجح على تأكيد ضرورة تقديم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين للحصول أي اتفاق تطبيع مستقبلي مع السعودية.

آخر الأخبار