الثلاثاء 29 أبريل 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أميركا ترسل الفرقة الهجومية إلى العراق وحاملتي طائرات إلى الخليج

Time
الأحد 15 مارس 2020
View
5
السياسة
بغداد - tوكالات: أرسلت الولايات المتحدة، قوات الفرقة 101 الأميركية الهجومية الجوية الوحيدة في العالم إلى العراق، لتبادل المواقع في إحدى المقار العسكرية العراقية، وذلك تزامناً مع التصعيد ضد القواعد التي تستضيف قوات أميركية.
وقال مصدر أمني عراقي، من داخل قاعدة عسكرية جوية، ليل أول من أمس، إن عناصر الفرقة 101 الأميركية المحمولة جواً ستصل إلى القاعدة، في تبادل أماكن مع شركة أمنية.
وأضاف ان قوات المشاة البحرية الأميركية "المارينز" موجودة في القاعدة الجوية، التي رفض ذكر اسمها، تحسباً لأي قصف صاروخي قد يستهدفها، لتنضم لها الفرقة 101 الآتية حتماً من إحدى قواعد الولايات المتحدة في دول الخليج.
وأشار إلى أن "الفرقة 101 المحمولة جواً، هي الفرقة الهجومية الجوية الوحيدة في العالم، والتي لها القدرة على نشر الآلاف من القوات بسرعة على مسافات بعيدة".
وأوضح أن "فرقة 101، تعرف باسم النسور الزاعقة، واستخدمتها الولايات المتحدة في الحرب ضد العراق إبان عملية عاصفة الصحراء، أو ما تعرف بمعركة الخليج الثانية، إثر غزو الكويت على يد نظام صدام حسين".
ويأتي وصول الفرقة الأميركية، إلى العراق، بعد ساعات من استهداف قاعدة "التاجي"، التي تضم القوات العراقية، وبعثة التحالف الدولي، شمال بغداد، بـ 33 صاروخاً من نوع "كاتيوشا"، تسببت بإصابة اثنين من منتسبي الدفاع الجوي العراقي، بجروح خطرة وحالتهم حرجة، حسب بيان لقيادة العمليات المشتركة.
وأعلن المتحدث باسم التحالف الكولونيل مايلز بي كاغينز، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أن التحالف "يؤكد أن نحو 25 صاروخاً أثرت على قاعدة التاجي التي تستضيف قوات التحالف، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من التحالف، واثنان عراقيان، ويجري التقييم، والتحقيق".
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ليل أول من أمس، أن القوات العراقية اعتقلت عدداً من المشتبه بهم في الهجوم على "التاجي". وأضافت ان التحقيقات في الهجوم ما زالت متواصلة، متوعدة بمحاسبة المتورطين.
من جانبها، أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، أن العمليات العسكرية الأميركية الأحادية تؤثر على سيادة الدولة.
وأوضحت: "لدينا معلومات كاملة عن استهداف معسكر التاجي ويبقى لنا فقط تأكيد هذه المعلومات، حيث إن تحقيقاتنا مستمرة في الهجوم على القاعدة وسنقدم المسؤول للعدالة".
في غضون ذلك، أفادت مجلة "ميليتاري ووتش" الأميركية، بأن الهجمات الصاروخية على "التاجي" وانتقاد الحكومة العراقية باتت السبب في إرسال وزارة الدفاع "البنتاغون" حاملتي طائرات إلى منطقة الخليج.
وقال رئيس القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي: إن رئيس حاملات الطائرات "هاري ترومان" و"دوايت أيزنهاور" والمجموعة البحرية المصاحبة لها ستعمل في المنطقة لفترة طويلة.
من جهة أخرى، كشف مصدر في الرئاسة العراقية أمس، عن اتفاق الكتل السياسية على رئيس الحكومة الانتقالية.
وقال: إن "رئيس الجمهورية برهم صالح سيكلف غداً (اليوم) الإثنين، رئيس الحكومة الانتقالية"، مضيفاً ان "نعيم السهيل، الذي يعمل نائباً لرئيس ديوان رئاسة الجمهورية هو الشخصية التي اتفق عليها".
من ناحية ثانية، دعا متظاهرو ساحة التحرير ببغداد، في بيان، ليل أول من أمس، رئيس الوزراء الجديد، إلى الالتزام بتحديد موعد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، وبعيداً عن تأثير الميليشيات وسطوة المال السياسي الفاسد.
وطالبوا "بتقديم مرشح غير جدلي خلال المدة الدستورية يتعهد بإنجاز المهام"، مضيفين: إن "على المرشح الجديد محاسبة الجهات المسؤولة عن قتل واختطاف وتهديد المتظاهرين، مهما كانت هذه الجهات ومسمياتها، وإطلاق سراح المتظاهرين والناشطين المعتقلين والمختطفين، وإسقاط التهم الكيدية الموجهة ضدهم".
ودعوا رئيس الوزراء الجديد إلى "حصر السلاح بيد الدولة ومحاسبة المخالفين لهذا القرار، والعمل على رصانة المؤسسة العسكرية والأمنية وتنقيتها من الانتماءات الحزبية، وتشكيل الحكومة من المهنيين المستقلين تحديداً".
على صعيد آخر، أعلن تحالف "الفتح"، الذي يضم غالبية فصائل "الحشد الشعبي"، أمس، أن "اختيار مرشح لرئاسة الحكومة سيحسم اليوم (أمس)".
وقال النائب عن التحالف، الذي يشغل 48 مقعداً في البرلمان من أصل 329 مقعدا، إن اللجنة السباعية ستعقد اجتماعاً لحسم ملف اختيار المرشح لرئاسة الوزراء بشكل نهائي وتقديمه إلى رئاسة الجمهورية، من دون الاعتماد على رأي الغالبية.
ودعا "القوى السياسية إلى تضافر الجهود لاختيار شخصية قادرة على انتشال البلد من الأزمة الراهنة". إلى ذلك، نشب حريق في مقر حركة "النجباء" في محافظة النجف، ليل أول من أمس، فيما أعلنت الحركة أن "تماساً كهربائياً تسبب في هذا الحريق"، في حين ذكرت وسائل إعلام عراقية أن "طبيعة الحادث هي احتراق مجموعة من الكرفانات مجاورة لبعضها داخل مقر الحركة".
آخر الأخبار