أميركا ترفض تمديد إجراء الإعفاءات الخاص بالعقوبات على إيران

طهران، عواصم - وكالات: قال الموفد الأميركي الخاص إلى إيران بريان هوك، إن الولايات المتحدة لا تعتزم تمديد الإعفاءات المتعلقة بالعقوبات على إيران، والتي ستنتهي في مايو المقبل.
وأضاف هوك- في تصريح خلال زيارته إلى اليابان، أمس، "نحن لا نسعى إلى منح أي إعفاءات أو استثناءات مستقبلية من نظامنا للعقوبات، سواء كان نفطا أو أي شيء آخر"، مشيرا إلى أن الإعفاءات التي منحناها في نوفمبر الماضي كانت مصممة لمنع ارتفاع أسعار النفط، ويبدو أنه سيكون هناك ما يكفي من الإمدادات لتلبية الطلب هذا العام.
وشدد على أن الولايات المتحدة تهدف إلى وصول واردات الخام الإيراني إلى الصفر في أسرع وقت ممكن.
الى ذلك، أعلنت مصادر برلمانية إيرانية، أول من أمس، عن رسالة كتبها وأرسلها 20 نائب إلى رئيس السلطة القضائية، صادق لاريجاني، يطالبونه بتقديم حسين فريدون، الأخ الشقيق للرئيس الإيراني، حسن روحاني، للمحاكمة العلنية.
وطبقاً للمصادر نفسها، فقد اشتملت الرسالة على مطالبة لاريجاني بمحاكمة مهدي جهانغيري، شقيق إسحاق جهانغيري، النائب الأول لروحاني.
واستند البرلمانيون في ثنايا رسالتهم إلى تصريحات قضائية منذ عام تفيد بتورط حسين فريدون ومهدي جهانغيري في قضايا فساد، مشيرين إلى أن المواطنين الإيرانيين ينتظرون تحديد مصيرهما.
في سياق آخر، قال الرئيس الإيراني، في خطاب أمام ممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية في طهران بمناسبة إحياء الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، أول من أمس: "إن نهجنا يقوم على بناء علاقات ودية مع العالم بأسره".
وأضاف "حتى مع أميركا إذا تابت واعتذرت عن تدخلاتها السابقة في إيران، وأبدت استعدادها للاعتراف بعظمة ورِفعة الأمة الإيرانية وثورتها الإسلامية العظيمة، نحن دائمًا على استعداد لقبول توبتها، بصرف النظر عن كل الظلم الذي تسببت فيه لنا لسنوات".
وأعلن رئيس مجلس الشورى "البرلمان" الإيراني، علي لاريجاني، أن المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي أوصى بإجراء إصلاحات هيكلية في البلاد خلال الأشهر الأربعة المقبلة، دون أن يوضح المزيد عن طبيعة هذه الإصلاحات.
وحذر لاريجاني من خطورة مؤتمر وارسو المزمع عقده في بولندا في 13و14 من فبراير الجاري، وقال إن أميركا تسعى لتكثيف الضغوط الاقتصادية على إيران وتشدد العزلة عليها دوليا.
من جانبها، رصدت تقارير صحافية المأزق المالي الذي تعيشه طهران مع عجز الميزانية عن تغطية النفقات العسكرية، وتأثير إعادة فرض واشنطن للعقوبات على طهران.
وقالت إن "هذا التحدي دفع المرشد الإيراني علي خامنئي لإصدار أوامر، بسحب مليار ونصف المليار دولار من ما يسمى بصندوق دعم التطوير الوطني، لتغطية العجز"، مشيرة الى ان هذه الخطوة أثارت استياء شعبيا، فصندوق دعم التطوير الوطني، يعد صندوقا ادخاريا للأجيال القادمة من الناتج النقدي لواردات النفط .
من جهة أخرى، فشلت إيران، أمس، للمرة الثانية خلال أقل من شهر، في إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، وفق ما أظهرته صورة فضائية نشرتها شركتان أميركيتان متخصصتان في تحليل الصور الفضائية.
ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن شركتي "ديجيتا جلوب" و"بلانيت" قولهما إن محاولة الإطلاق أجريت على الأرجح من قاعدة شمالي إيران تحمل اسم "مركز الإمام الخميني للفضاء"، وأوضحت "بلانيت" أن آثار الحريق التي تأتي عادة بعد الإطلاق ظهرت بعد أيام من رصد نشاط في الموقع.
وبتأكيد فشل هذه المحاولة، تكون هي المحاولة الخامسة من نوعها في إيران في مجال إطلاق الصواريخ الفضائية منذ عام 2008.
في حين أكد نائب وزير الدفاع الإيراني العميد قاسم تقي زادة، أن طهران أطلقت أمس قمرا صناعيا، بعد فشل تجربة الإطلاق الأولى منتصف يناير الماضي.
من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم حرس الثورة ، العميد رمضان شريف، أن أميركا هُزمت على الصعيد العسكري وليس لديها ما تقوله في السياسة.