الاقتصادية
أميركا تصعِّد ضغوطها على إيران... والصين تخفِّض وارداتها 34 %
الخميس 01 نوفمبر 2018
5
السياسة
ترامب يصرُّ على خفض الصادرات الإيرانية إلى صفر مع عدم إلحاق الضرر بالدول الصديقة والحليفة واشنطن، بكين - وكالات: قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون امس الخميس: إن واشنطن تريد الضغط للدرجة القصوى على طهران عبر العقوبات الأميركية المرتقبة على صادرات إيران النفطية.ونقل راديو (سوا) الأميركي عن بولتون قوله: إن "الرئيس ترامب قال بشكل واضح إنه يريد الضغط على إيران للدرجة القصوى بهدف خفض الصادرات الإيرانية النفطية إلى صفر، مع عدم إلحاق الضرر بالدول الصديقة والحليفة التي تعتمد على استيراد النفط الإيراني".وأضاف: "نتفهم أن عددا من الدول القريبة من إيران، قد لا تتمكن من وقف استيراد النفط الإيراني بشكل كامل وفوري".وأشار إلى "اننا نريد تحقيق الضغط الأقصى لكننا في الوقت ذاته لا نريد الإضرار بأصدقائنا وحلفائنا ونعمل لتحقيق الأمرين معا".بدورها انخفضت واردات الصين من النفط الخام الايراني في سبتمبر انخفاضا كبيرا عن الشهر ذاته من العام الماضي في مؤشر على أن الصين تكبح مشترياتها من الجمهورية الاسلامية مع تأهب واشنطن لاعادة فرض عقوبات على قطاع النفط الايراني. وأظهرت بيانات من الادارة العامة للجمارك الصينية أن شحنات النفط من ايران بلغت 13. 2 مليون طن في سبتمبر أو 518 ألفا و300 برميل يوميا بانخفاض نسبته 34 في المئة مقارنة مع 22. 3 مليون طن في سبتمبر من العام الماضي. وقالت الادارة العامة للجمارك الصينية في بيان على موقعها الالكتروني امس انها تنشر البيانات الشهرية بشأن واردات وصادرات السلع الاولية بما في ذلك بلد المنشأ للواردات وبلد الوجهة للصادرات. وكشفت البيانات أيضا عن انخفاض واردات الصين من النفط الايراني في سبتمبر بالمقارنة مع 28. 3 مليون طن أو 798 ألفا و423 برميلا يوميا في أغسطس. وتؤكد بيانات الجمارك الصينية تقريرا نشرته "رويترز" في وقت سابق ذكر أن مشترين اسيويين من بينهم اليابان والصين وكوريا الجنوبية يقلصون الواردات في سبتمبر قبل اعادة فرض عقوبات أميركية على قطاع النفط الايراني هذا الشهر. وعلى مدى أول تسعة أشهر من العام بلغت واردات الصين من خام ايران 49. 24 مليون طن لتظل مرتفعة أربعة في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2017 بحسب البيانات. ومع انخفاض واردات الصين من ايران ارتفعت الشحنات من الولايات المتحدة في سبتمبر رغم اشتداد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.وانخفضت واردات الصين من السعودية أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" 12 في المئة الى 78. 3 مليون طن أو 919 ألفا و800 برميل يوميا في سبتمبر.اتفاق الهند وكوريا وأميركاإلى ذلك كشف مسؤولون آسيويون على صلة بالأمر عن اتفاق بين الهند وكوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة الأميركية على مشروع من شأنه السماح للدولتين بالاستمرار في استيراد النفط الإيراني، ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المسؤولين، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم، القول إنه لم يتم التوصل لقرار نهائي بعد، وأنه من غير المرجح إصدار إعلان بهذا الشأن قبل إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران في الخامس من نوفمبر الجاري.وقال المسؤولون إن هناك احتمالية لإمكانية تعديل أو إلغاء بنود الاتفاقيات.ومن شأن هذه الاتفاقيات السماح باستمرار تدفق جزء من النفط الإيراني للسوق العالمي، بهدف تهدئة المخاوف من وقوع أزمة إمداد ومنع تراجع أسعار النفط قبل إجراء الانتخابات النصفية في أميركا.يشار إلى أن جميع الدول التي تستورد نفطا إيرانيا تقريبا تتفاوض مع أميركا من أجل تقديم تنازلات. وقال أحد المسؤولين إن إيران سوف تضع الأموال التي سوف تشتري بها النفط في حساب مالي معلق محلي على شرط، يمكن أن تستخدمه إيران في شراء سلع أخرى، مضيفا أن إيران لن تستقبل أموالا بصورة مباشرة.وعلى الرغم من أن تقديم تنازلات قد يعني تخفيف حدة موقف واشنطن المطالب بتصفير صادرات النفط الإيراني، إلا أن قصر عملية الدفع مقابل الحصول على النفط على الحساب المعلق على شرط يعني أن أميركا يمكنها الإبقاء على الضغط الاقتصادي على إيران. ورفض المتحدثون باسم وزارة النفط الهندية ووزارة الطاقة الكورية الجنوبية التعليق على هذه الأنباء. مباحثات أميركية - يابانية بدوره قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية امس الخميس: إن اليابان لم تحصل بعد على اعفاء من خطط واشنطن لفرض عقوبات تهدف الى اخراج ايران من الاسواق العالمية حتى بعد أن أجرت عدة جولات من المحادثات مع مسؤولين أميركيين. وقالت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب انها تدرس منح اعفاءات من العقوبات للدول التي تخفض وارداتها من النفط الايراني وستدرس كل حالة على حدة. ومن المقرر أن يبدأ سريان العقوبات الاميركية الجديدة على ايران يوم الخامس من نوفمبر. وقال جون بولتون مستشار الامن القومي الاميركي أمس الاربعاء ان ادارة ترامب تريد أن تشكل العقوبات على صادرات النفط الخام الايراني ضغوطا على طهران لكنها لا تريدها أن تضر الدول التي تعتمد على هذا النفط. وقال مسؤولون من الهند الشهر الماضي ان بلادهم تأمل كذلك في الحصول على اعفاء بعد أن خفضت بدرجة كبيرة وارداتها من النفط الايراني قبل الموعد النهائي. وقال محلل ياباني لأسواق النفط طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة ان فرص حصول اليابان على الاعفاء ستزيد في حال حصول الهند، وانضمت اليابان الى كوريا الجنوبية في وقف موقت لتحميل شحنات النفط الايراني لكن مصادر مطلعة قالت ان ثلاثة من أكبر خمسة عملاء لايران وهم الهند والصين وتركيا يقاومون الدعوة لانهاء المشتريات تماما. وأظهرت بيانات وزارة التجارة أن اليابان استوردت نحو 172 ألف برميل يوميا من الخام الايراني العام الماضي بانخفاض بنسبة 2. 24 بالمئة عام 2016. وخفضت اليابان صادراتها من الخام الايراني بشدة من 315 ألف برميل يوميا في 2011.