الأربعاء 11 يونيو 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أميركا تعاقب شمخاني وكبار مسؤولي النظام الإيراني وتحرم طهران من عائدات اقتصادية

Time
السبت 11 يناير 2020
View
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، دفاع الديمقراطيين عن قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أميركية في الثالث من يناير الجاري، ووصفه بأنه "أحد أسوأ الإرهابيين في التاريخ".
وتساءل ترامب على "تويتر"، "أين اختفى صوت الديمقراطيين عندما أمضوا الأيام الثلاثة الأخيرة في الدفاع عن قاسم سليماني، أحد أسوأ الإرهابيين في التاريخ وصاحب العبوات الناسفة؟ الذي كان يخطط أيضًا إلى إلحاق ضرر كبير في المستقبل".
وكان ترامب قال أول من أمس، إن إيران كانت تنوي استهداف أربع سفارات أميركية قبل أن يأمر بقتل سليماني، مضيفا أن إيران "كانت تدرس تفجير" السفارة الأميركية في بغداد بدون تحديد السفارات الثلاث الأخرى.
من جانبها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات جديدة على طهران، ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدتين عراقيتين تحتضنان جنودا أميركيين وقوات تابعة للتحالف الدولي في العراق.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية مايك بومبيو في البيت الأبيض، "نعلن فرض عقوبات إضافية على النظام الإيراني نتيجة للهجوم على القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها"، مضيفا أن "عقوبات اليوم هي جزء من التزامنا بوقف الأنشطة الإرهابية للنظام العالمي الإيراني".
من جانبها أوضحت وزارة الخزانة في بيان، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها "اتخذ إجراء ضد ثمانية من كبار مسؤولي النظام الإيراني الذين طوروا أهداف النظام المزعزعة للاستقرار، وكذلك أكبر مصنعين للصلب والألومنيوم والنحاس والحديد"، في إيران مشيرة إلى أن هذه القطاعات تدر "مليارات الدولارات سنويا" على إيران. وكشفت الوزارة أن من بين المسؤولين الثمانية أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ونائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد رضا اشتياني، مؤكدة أنها فرضت عقوبات أيضا على "17 شركة منتجة للمعادن وشركات تعدين إيرانية وشبكة من ثلاثة كيانات" مقرها في الصين وسيشل.
وبالتزامن مع هذه العقوبات أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر أمرا تنفيذيا يستهدف عائدات رئيسية للاقتصاد الإيراني.
وحسب نص رسالة موجهة إلى الكونغرس نشرها البيت الأبيض، فإن الأمر التنفيذي "يتخذ خطوات لحرمان إيران من الإيرادات بما في ذلك الإيرادات الآتية من تصدير المنتجات من القطاعات الرئيسية لاقتصاد إيران، والتي يمكن استخدامها لتمويل ودعم برنامجها النووي وتطوير الصواريخ وشبكات الإرهاب بالوكالة والنفوذ الإقليمي الخبيث".
بدوره، أكد المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية برايان هوك، استعداد واشنطن لإجراء محادثات بشأن الملف الإيراني، قائلا إن الرئيس ترامب فتح الأبواب مجددا أمام الديبلوماسية الأميركية للتفاوض في هذا الملف.
في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس من احتمال حدوث تصعيد جديد في النزاع بين الولايات المتحدة وإيران، قائلا إن "النزاع العسكري المباشر تم تجنبه في الوقت الراهن، لكن خطر حدوث تأجج جديد لم ينته".
من جانبه، أبدى مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عدم تفاؤله بصمود الاتفاق النووي الإيراني، معترفا بأن جهود الاتحاد الأوروبي لتخفيف آثار العقوبات الأميركية على إيران لم تنجح.
بدورها، دعت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي إلى "اغتنام" الفرصة لفتح المجال من جديد أمام المفاوضات حول الملف النووي مع إيران، مؤكدة أن فرنسا تسعى إلى تجنب العودة لأزمة الانتشار النووي.
آخر الأخبار