أميركا تعتبر أسرى "داعش" شمال شرق سورية قنبلة موقوتة

واشنطن - وكالات: أكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، أن وجود نحو عشرة آلاف أسير من تنظيم "داعش" وأسرهم في مخيمات بشمال شرق سورية، يمثل تهديداً أمنياً كبيراً حتى وإن كانت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قادرة تماماً على تأمينهم.
وقال المسؤول للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، ليل أول من أمس، إنه "ليس وضعاً آمناً بشكل خاص ... إنها قنبلة موقوتة أن يكون لديك الجزء الأكبر من عشرة آلاف محتجز كثير منهم مقاتلون أجانب". وكرر موقف واشنطن الداعي إلى ضرورة إعادة هؤلاء "الدواعش" إلى بلدانهم.
وأضاف "واثقون تماماً من قدرة قسد على تأمين مرافق الاحتجاز التي يوجد بها هؤلاء الاشخاص، لكن وأقول مرة أخرى لا نريد أن نضع أياً من ذلك في مواجهة الخطر لأي أسباب إنسانية أو متعلقة بمكافحة الإرهاب أو لأسباب أخرى". القوات الأميركية تعيد انتشارها في شمال شرق سورية (آر تي) على صعيد آخر، ينطلق في واشنطن، اليوم الخميس، المؤتمر السنوي للدول الـ35 المشاركة في قوى التحالف الدولي ضد "داعش" على مستوى وزاري.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن الهدف من المؤتمر التركيز على الحملة الدولية لهزيمة التنظيم في العراق وسورية، ومناقشة التطورات الأخيرة التي حدثت في أكتوبر الماضي، وبينها مقتل زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي، والغزو التركي لشمال شرق سورية، ودخول القوات الروسية مع قوات النظام السوري المنطقة، إلى جانب وضع "قسد"، الشريك الأساسي في التحالف ضد "داعش" في ظل البقاء العسكري الأميركي في سورية.
وأضاف إن الوزير مايك بومبيو سيبدأ الاجتماع الوزاري المصغر لمجموعه سورية في بداية المؤتمر، مشيراً إلى مشاركة وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية ومصر وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، وذلك لبحث التطورات السياسية والعسكرية في سورية، ومنها "اللجنة الدستورية" واجتماعاتها الأخيرة في جنيف.
من جهة أخرى، أعرب عن سعادة وزارة الخارجية الأميركية بقرار الرئيس ترمب إبقاء قوات أميركية في شمال شرق سورية، لتحقيق الهزيمة الكاملة لـ"داعش"، واعتبرها توافقاً تاماً بين الوزارة وترامب.