أميركا تعزز حضورها العسكري وتنشر 3 آلاف جندي إضافي لردع إيران

وصول سفينة برمائية وسفينة إنزال للأسطول الخامس… و"طالبان" تجهز مئات الانتحاريين للحرب مع طهران

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أعلن الأسطول الخامس الأميركي أمس، وصول نحو ثلاثة آلاف بحار وجندي أميركي إلى الشرق الأوسط، ضمن خطة أعلنتها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" سابقا لمراقبة الممرات المائية الرئيسية بالمنطقة، بعد تعرض سفن شحن تجارية للاحتجاز أو المضايقة من جانب إيران في الأشهر القليلة الماضية.
وقال الأسطول الأميركي الخامس في بيان، إن السفينة الهجومية البرمائيةUSS Bataan (LHD 50) وسفينة الإنزال USS Carter Hall (LSD 50) وصلتا إلى البحر الأحمر بعد عبورهما البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، لتوفير أصول جوية وبحرية إضافية للمنطقة، مضيفا أن السفينتين تحملان معدات جوية وبحرية إضافية، بالإضافة إلى المزيد من مشاة البحرية والبحارة الأميركيين، مما يوفر قدراً أكبر من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الخامس الأميركي.
ووفقا للبيان، يمكن للسفينة الهجومية البرمائية أن تحمل نحو عشرين طائرة ذات أجنحة دوارة وثابتة الأجنحة، بالإضافة إلى العديد من سفن الإنزال البرمائية، كما تدعم السفينة عمليات الطائرات ذات الأجنحة الدوارة والمركبات التكتيكية ومراكب الإنزال البرمائية، مشيرا إلى أن الوحدة السادسة والعشرين "إم إي يو" ومقرها كامب ليجون بولاية نورث كارولينا، قادرة على القيام بمهام برمائية والاستجابة للأزمات وعمليات الطوارئ المحدودة، لتشمل تمكين إدخال قوات المتابعة والعمليات الخاصة المعينة.
وتشمل منطقة عمليات الأسطول الأميركي الخامس نحو 2.5 مليون ميل مربع من المساحة المائية، وتضم الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي وثلاث نقاط اختناق حرجة في مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب.
في غضون ذلك، وفي تهديد ضمني للإمارات، حذَّر المتحدث باسم هيئة الأركان الإيرانية أبو الفضل شكارجي، ممن سمّاهم الطامعين في الاستيلاء على الجزر الإماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، قائلا في تصريح أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "هؤلاء الطامعين يجب أن يروا جانباً من سلاحنا؛ لكيلا يرتكبوا خطأ في حساباتهم".
على صعيد آخر، كشف تقرير أن حركة "طالبان" الأفغانية تستعد للحرب وتجهز مئات الانتحاريين بسبب نزاع المياه مع إيران، وذكر التقرير الذي نشرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء، إنه بعد مرور نحو أسبوع من تهديد الرئيس الإيراني للحركة بمواجهة العواقب، إذا لم تحترم اتفاقية إمدادات المياه الواردة من أفغانستان، اندلعت مناوشات على الحدود بين البلدين أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد قوات حرس الحد ود الإيرانية وأحد عناصر "طالبان"، مضيفا أن "طالبان" أرسلت الآلاف من عناصرها ومئات الانتحاريين إلى المنطقة، بحسب ما قاله مصدر مطلع على الأمر، يشير إلى أن الجماعة مستعدة للحرب.
من جهة أخرى، انطلق التسجيل من أجل الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل في إيران، وفقا لما ذكرته الإذاعة الإيرانية الرسمية.
من ناحية أخرى، قتل أربعة أشخاص بينهم عنصران من الشرطة، جراء انهيار مبانٍ أثناء عملية هدم في جنوب شرق طهران، وفق حصيلة جديدة أوردتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، الإثنين، فيما كانت وسائل إعلام تحدثت ليل اول من أمس عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة 11 مدنيا بجروح.
وكانت وكالة "إيسنا" أوضحت أن عناصر من الشرطة انتشروا في المكان لمؤازرة عناصر بلدية طهران، الذين كُلفوا بهدم أبنية سكنية غير مرخصة، ونقلت عن شرطة العاصمة قولها إن خمسة مبان انهارت فجأة خلال العملية بسبب عدم الامتثال لإجراءات سلامة البناء.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي رغبة بلاده بمواصلة "الحوار الصريح" مع إيران باعتبار الصداقة طويلة الأمد بين البلدين، واتفق مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طوكيو على مواصلة الحوار والتعاون بين البلدين.
وذكرت الخارجية اليابانية أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر بشأن آخر التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، مشيرة الى أن هاياشي أكد دعم اليابان المستمر للانفاق النووي، وأعرب عن قلق بلاده البالغ ازاء توسيع الأنشطة النووية الإيرانية، وحض طهران على اتخاذ تدابير بناءة بما في ذلك التعاون الكامل وغير المشروط بموجب البيان المشترك بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وردا على ذلك، اوضح اللهيان ان إيران تسعى الى استعادة الاتفاق النووي من خلال المفاوضات، معربا عن تقديره لجهود طوكيو الديبلوماسية في هذا الصدد.