أميركا تعزز وجودها العسكري في الخليج وتراقب "هرمز"

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش الأميركي سيزيد من وجوده في منطقة الخليج، وقالت نائبة المتحدث باسم "البنتاغون" سابرينا سينج إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشر مدمرة وطائرات مقاتلة من طراز "إف 35" و"إف 16"، ردا على عدد من الأحداث الأخيرة المقلقة في مضيق هرمز، موضحة أن الهدف هو الدفاع عن المصالح الأميركية وحماية حرية الملاحة في المنطقة.
وفيما اتهمت الولايات المتحدة البحرية الإيرانية بمحاولة الاستيلاء بشكل غير قانوني على ناقلتي نفط في مضيق هرمز وخليج عمان في وقت سابق من يوليو الجاري وإطلاق النار على إحدى السفن، قالت سينج إنه "في ضوء التهديد المستمر وبالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا، تزيد الوزارة من وجودنا وقدرتنا على مراقبة المضيق والمياه المحيطة به"، داعية إيران إلى وقف الأعمال المزعزعة للاستقرار على الفور.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن تطوير العلاقات بين دول الجوار سيؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي في طهران، إن الأشقاء العمانيين يبذلون دائما جهودا لإلغاء العقوبات المفروضة على إيران، ونقدر جهود عمان لتسهيل المحادثات لرفع العقوبات. وأضاف وزير الخارجية الإيراني أنه ناقش مع نظيره العماني مقترح إيران لعقد اجتماع للدول المطلة على الخليج إضافة إلى اليمن، مؤكدا أن الفكرة لاقت ترحيبا من قبل الدول المعنية، معربا عن أمله أن تسفر حوارات اليمن عن إنهاء الحرب بشكل كامل وبدء الحوار اليمني - اليمني.
من جانبه، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن هناك تقاربا كبيرا في كثير من القضايا مع إيران، مؤكدا أنه يمكن حل سوء التفاهمات والخلافات في وجهات النظر من خلال الحوارات الصريحة والشفافة.
على صعيد آخر، أعربت جاتسله شارمهد ابنة جمشيد شارمهد الألماني من أصل إيراني المحكوم عليه بعقوبة الإعدام في إيران، عن قلقها بعد السماح لها بالتحدث مع والدها هاتفيا للمرة الأولى، قائلة إنها تخشى أن تكون محادثتها الهاتفية مع والدها مكالمة الوداع، موضحة أنه لم يكن على علم بحكم الإعدام الذي أصدرته محكمة إيرانية قبل خمسة أشهر.