الخميس 10 يوليو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أميركا تعلن التزامها مساعدة السعودية ضد تهديدات إيران

Time
السبت 16 يوليو 2022
View
5
السياسة
جدة، عواصم - وكالات: جدة، عواصم - وكالات: أكدت السعودية والولايات المتحدة الأميركية، أن الولايات المتحدة سوف تساعد السعودية في الدفاع عن نفسها في وجه تهديد متزايد من إيران، وشددتا في بيان مشترك صادر عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية السعودية، تزامنا مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة، ولقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على دعم المملكة في الدفاع عن "شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية".
وأكد البيان أنه يجب ردع تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ودعمها للإرهاب من خلال وكلائها المسلحين، موضحا أنه يجب عدم السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، مشددا على قوة العلاقات التاريخية والشراكة بين البلدين، وأهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الديبلوماسية والسلمية، وتخفيف الأزمات الإنسانية عن طريق تقديم الدعم الاقتصادي والمالي لدول المنطقة الأكثر احتياجا، مؤكدين أهمية مبدأ السيادة والسلامة الاقليمية، وضرورة دعم حكومات المنطقة التي تواجه خطر الإرهابيين أو الجماعات التابعة والمدعومة من قوى خارجية.
وأكد بايدن التزام الولايات المتحدة القوي والدائم بدعم أمن السعودية والدفاع عن أراضيها، وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية.
ورحب بايدن بترتيبات السعودية بشأن خروج القوة متعددة الجنسيات والمراقبين من جزيرة ثيران، بما في ذلك خروج القوات الأميركية الموجودة هناك كجزء من مهمة القوة، مع الحفاظ على جميع الالتزامات والإجراءات القائمة في تلك المنطقة واستمرارها، وأكد البيان أنه "سيتم تطوير هذه المنطقة من البحر الأحمر لأغراض سياحية واقتصادية مما يسهم في سلام وازدهار وأمن المنطقة".
كما رحبت الولايات المتحدة بإعلان السعودية فتح الأجواء لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني لعبور أجواء المملكة.
وأكد الجانبان السعودي والأميركي دعمهما الثابت للهدنة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة، وشددا على أهمية استمرارها وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم، كما أكدا دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، معبرين عن شكرهما للمجلس على التزامه بالهدنة والخطوات التي أسهمت في تحسين حياة اليمنيين في أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء.
وأكد الجانبان أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف، والتزامهما المستمر بمواجهة تنظيمي القاعدة و"داعش"، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب، ومكافحة الدعاية المتطرفة العنيفة، وقطع قنوات تمويل الإرهاب.
كما رحب بايدن بالدور الريادي الذي تقوم به السعودية في تعزيز العلاقات مع العراق، والاتفاقيات التاريخية التي سيتم توقيعها على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، السبت، لربط شبكات الكهرباء بين المملكة ومجلس التعاون الخليجي بالعراق، من أجل تزويده وشعبه بمصادر كهرباء جديدة ومتنوعة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الجانبان التزامهما الدائم بحل الدولتين، بحيث تعيش دولة فلسطينية ذات سيادة ومتصلة جغرافيا جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل، باعتباره السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يتفق مع الأطر المقرة دوليا ومبادرة السلام العربية.
كما أكد الجانبان التزامهما بالحفاظ على وحدة سورية واستقرارها ووحدة أراضيها، ودعمهما لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للنزاع وفق الصيغة الواردة في قرار مجلس الأمن 2254 الصادر عام 2015.
وفي سياق متصل، عبرا عن دعمهما المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية. كما أشار الجانبان إلى أهمية تشكيل حكومة لبنانية، وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأكد الجانبان على أهمية الحوار بين الأطراف السودانية وإحياء العملية السياسية، كما أشادا بالجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة لدعم العودة إلى أسس الحل السياسي في السودان.
وأكدا أيضا دعمهما للشعب الليبي في الوقت الذي ينخرط فيه في العملية السياسية بوساطة الأمم المتحدة، للتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن، وأعربا عن دعمهما الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الليبي المبرم بتاريخ 23 أكتوبر 2020، والدعوة الليبية إلى المغادرة الكاملة للقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من دون إبطاء، وفقا لقرار مجلس الأمن.
على صعيد متصل وقع الجانبان أمس، 18 اتفاقية للتعاون المشترك، وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن المملكة والولايات المتحدة وقعتا 18 اتفاقية ومذكرات للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة، موضحة أن من بين الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين 13 اتفاقية أبرمتها وزارة الطاقة ووزارة الاستثمار والهيئة الملكية للجبيل وينبع وعدد من شركات القطاع الخاص، مع مجموعة من الشركات الأميركية الرائدة، بينها "بوينغ" لصناعة الطيران، و"ريثيون" للصناعات الدفاعية، وشركة "ميدترونيك"، و"ديجيتال دايجنوستيكس"، و"إيكفيا" المختصة بقطاع الرعاية الصحية، وعدد آخر من الشركات الأميركية المتخصصة في مجالات الطاقة والسياحة والتعليم والتصنيع والمنسوجات.
وتابعت الوكالة أن الهيئة السعودية للفضاء وقعت مع وكالة "ناسا" اتفاقية "أرتميس" لاستكشاف القمر والمريخ مع "ناسا"، للانضمام للتحالف الدولي في مجال الاستكشاف المدني واستخدام القمر والمريخ والمذنبات والكويكبات للأغراض السلمية.
في غضون ذلك، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية أنه تقرر فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار حرص المملكة على الوفاء بالتزاماتها المقررة بموجب اتفاقية (شيكاغو 1944)، التي تقتضي عدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية، واستكمالا للجهود الرامية لترسيخ مكانة المملكة كمنصة عالمية تربط القارات الثلاث وتعزيزا للربط الجوي الدولي.
وحسب بيان أصدره البيت الأبيض، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن "الرئيس بايدن يرحب ويشيد بالقرار التاريخي للقيادة السعودية، وهو قرار يتضمن الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل"، مضيفا أن الخطوة تمهد الطريق أمام "شرق أوسط أكثر تكاملا واستقرار وأمنا"، وهو أمر ضروري "بالنسبة لأمن وسلامة إسرائيل".
آخر الأخبار