الدولية
أميركا تغيّر خريطة انتشارها في سورية وتبني قواعد جديدة
السبت 09 نوفمبر 2019
5
السياسة
دمشق - وكالات: أكدت تقارير أمس، أن الوجود العسكري الأميركي في سورية ما زال متواصلاً رغم إعلان الرئيس دونالد ترامب قرار سحب جنوده، مضيفة إن واشنطن غيّرت خريطة انتشار قواتها هناك فقط.وذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أن الجيش الأميركي عزز وجوده قرب حقول النفط، بعد العملية التي نفذتها تركيا في شرق نهر الفرات، مضيفة إن "القوات الأميركية أخلت نحو نصف قواعدها في سورية خلال العملية، إلا أنها عادت مجدداً إلى بعض تلك القواعد.وأشارت إلى أن القوات البرية الأميركية كانت منتشرة في 22 نقطة داخل سورية، تستخدمها كقواعد ونقاط عسكرية قبل انطلاق العملية التركية، إلا أنها أبقت على وجودها في دير الزور، الغنية بالنفط، وقواعدها في الحقول النفطية بالحسكة، وأضافت إن الجيش الأميركي عاد إلى ست قواعد ونقاط عسكرية بعد توقف العملية التركية.في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري بحث مع المسؤولين الأتراك في الاتفاق التركي- الأميركي بشأن انسحاب الأكراد من شمال سورية، فيما قال القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي، إن الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية له، استمرت في خرق اتفاق وقف إطلاق النار.وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تخرج من سورية قبل انسحاب الدول الأخرى منها، مضيفاً إنها ستواصل هجومها عبر الحدود ضد المقاتلين الأكراد إلى أن يرحلوا جميعاً من تلك المنطقة.على صعيد آخر، نددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، بالضربات الجوية التي شنتها قوات النظام السوري على مستشفيات وبنية تحتية مدنية في شمال غرب سورية.وحضت "روسيا ونظام الأسد على حل الصراع، من خلال العملية السياسية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة وأن يوقفا شن الحرب في المناطق المدنية".إلى ذلك، قال المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، إن "اللجنة الدستورية السورية" ستجتمع بجنيف، في 25 نوفمبر الجاري، مشيرا إلى أن الجولة الافتتاحية من أول محادثات سلام سورية منذ نحو عام "سارت بشكل أفضل مما كان يتوقع معظم الناس"، وذلك رغم أن أعضاء بالوفود تحدثوا عن أجواء فاترة لم يتصافح فيها الجانبان.ميدانياً، أفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" أمس، بوقوع "اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الجيش السوري والقوات التركية في قرية أم شعيفة بريف رأس العين في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد".وكان سكان محليون رشقوا بالأحذية والحجارة أول من أمس، القوات التركية والروسية التي كانت تقوم بدوريتها المشتركة الثالثة في شمال شرق سورية، شرق بلدة القامشلي الحدودية.