أميركا تفتح تحقيقاً بمقتل أبو عاقلة... وتل أبيب ترفض

رام الله، عواصم - وكالات: قالت حركة "حماس"، إن إسرائيل "فشلت في وقف عمليات المقاومة" وذلك بعد مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين في عملية طعن نفذها فلسطيني في الضفة الغربية. وصرح الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع، في بيان صحافي، بأن عملية الطعن التي وقعت في مستوطنة أرئيل بسلفيت "دليل على فشل الاحتلال الإسرائيلي ومنظومته الأمنية وقواته العسكرية في قتل روح المقاومة ومنع تمددها". وأضاف القانوع أن العملية "تبرهن على قدرة الشعب الفلسطيني على استمرار ثورته ودفاعه عن المسجد الأقصى من الاقتحامات اليومية". وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة ثلاثة آخرين بجراح وصفت بين المتوسطة والخطيرة في عملية طعن، نفذها فلسطيني بالقرب من مستوطنة أريئيل قبل أن يتم إطلاق النار عليه وقتله. بدورها أكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب فلسطيني بإطلاق نار إسرائيلي في شمال سلفيت، وفقا لما ورد من هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية. فيما ذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي عزز انتشاره في محيط سلفيت ونصب الحواجز العسكرية، وإجراء تفتيش لمطاردة فلسطيني يشتبه أنه قدم المساعدة لمنفذ العملية.
وفي سياق منفصل، اعتقل الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين، على الأقل، خلال مداهمات في الضفة الغربية. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، بأن قوات الجيش "اقتحمت عشرات المنازل وعاثت بها خرابا، وذلك بعد أن عبثت بمحتوياتها وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات". في غضون ذلك، أكد البرلمان العربي، دعمه الثابت والدائم للقضية الفلسطينية باعتبارها "القضية المركزية الأولى للشعب العربي" مشددا على رفضه التام لأي مشاريع أو محاولات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وحذر البرلمان العربي في بيان بمناسبة الذكرى الـ34 لاعلان استقلال دولة فلسطين الذي يصادف الـ15 من نوفمبر من كل عام - من استمرار تصاعد الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين.
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بقرار وزارة العدل الأميركية فتح تحقيق حول مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال مدينة (جنين). واعتبرت الوزارة في بيان ان "القرار جاء متأخرا، الا انه يعكس تولد قناعة لدى الجانب الأمريكي بغياب اي تحقيقات إسرائيلية جدية واعتبارها شكلية ولا تعدو كونها محاولات لتغطية على المجرمين والقتلة". بدورها قالت إسرائيل، إن الولايات المتحدة بدأت تحقيقا في مقتل أبو عاقلة، مضيفة أنها لن تتعاون.
ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس التحقيق الذي تجريه وزارة العدل الأميركية في مقتل الصحافية بأنه "خطأ"، قائلا إن الجيش الإسرائيلي "أجرى تحقيقا مهنيا ومستقلا، تم تقديمه إلى مسؤولين أمريكيين تم إطلاعهم على التفاصيل". وكتب جانتس على تويتر: "لقد سلمت رسالة إلى ممثلي الولايات المتحدة بأننا نقف إلى جانب جنود الجيش الإسرائيلي، وأننا لن نتعاون مع تحقيق خارجي، ولن نسمح بالتدخل في تحقيقات داخلية".
من جهتها، أشادت عائلة أبو عاقلة، بقرار الولايات المتحدة فتح تحقيق في وفاتها.
وجاء في بيان صدر عن عائلة الصحافية الفلسطينية الأميركية "هذه خطوة مهمة". وأعربت العائلة عن أملها في إجراء "تحقيق مستقل بالفعل وذي مصداقية وشامل".
فيما قدم عضو الكنيست اليميني الفاشي إيتمار بن غفير رئيس حزب "العصبة اليهودية مشروع سنّ قانون يقضي بفرض عقوبة الإعدام على منفذي هجمات المقاومة الفلسطينية.
من جانب آخر، أعلنت المخابرات في جورجيا، عن إحباط محاولة إيرانية لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي في أراضيها.