بغداد - وكالات: كشف رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبدالمهدي، عن مقترح أميركي بفتح حوار ستراتيجي بين حكومتي البلدين.وذكر مكتب عبدالمهدي، في بيان، ليل أول من أمس، أن "المقترح يهدف لتحقيق مصالح البلدين في ظل القرارات والمستجدات في العراق والمنطقة"، مضيفاً إن "العراق رحب بذلك".وأشار إلى أن عبدالمهدي استقبل السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر، الذي أكد "مقترح واشنطن لتحديد الوفد المفاوض وموعد بدء المحادثات، وهو ما سبق للعراق أن اقترحه في رسائل ولقاءات عدة".وأضاف إن الجانبين بحثا في "الملفات المشتركة"، بما في ذلك مكافحة انتشار جائحة فيروس "كورونا"، وأهمية التعاون والتنسيق بين دول العالم للسيطرة عليها، وحماية الأرواح من مخاطر الإصابة بهذا الفيروس، إضافة إلى "إجراءات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة".في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، إن بلاده لاتحتاج لتواجد قوات أجنبية على أراضيه، وأن القوات العراقية قادرة على حماية البلاد.وتعهد بـ"عدم وجود خروقات أمنية عند حصول الحكومة على ثقة البرلمان ولا أسمح بأي قصف أميركي، وأن قوات التحالف جاءت للعراق لمساعدة القوات العراقية في القتال ضد تنظيم داعش". وأضاف "لانحتاج إلى جيش أجنبي لحماية العراق وطالبت السفير الأميركي بجدولة انسحاب قوات بلاده خلال العام الجاري، ومطلع العام المقبل، من العراق، ولانحتاج إلى تواجد الجيوش الأجنبية".وأكد أنه "لافائدة حالياً من وجود جيوش أجنبية ونقدر مساعدة قوات التحالف للعراق في الحرب ضد داعش"، موضحاً أنه "لا فائدة من لجوء العراق إلى التسليح الستراتيجي، ولايوجد لدينا أي عداء ضد أية دولة، وسنبعد العراق عن شبح الحرب والاعتداءات ولايمكن القبول بأي طرف يحاول خلق المشاكل في العراق".وقال إن "العراق يرحب بروؤس الأموال الإيرانية والأميركية لدعم اقتصاده"، مشيراً إلى أن "إيران دولة جارة للعراق ولاننسى مساعدتنا عسكرياً واقتصادياً وساهمت بدعم العراق في الحرب ضد داعش وأنا مرشح من النواب العراقيين وليس من أطراف إيرانية وأجنبية".وبشأن تشكيل الحكومة، أشار إلى أن "الحكومة ستقدم إلى البرلمان الأسبوع المقبل، وأن إجراء الانتخابات سيتصدر برنامجها"، وذلك خلال لقاء مع وفد من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وتعهد "بأن تعمل الحكومة الجديدة على استعادة هيبة الدولة وفرض سلطة القانون لتوفير الأجواء الملائمة لهذه الانتخابات".وأشار إلى أنه دعا البرلمان إلى عقد جلسة سريعة للتصويت على منح الثقة لحكومته.في غضون ذلك، دعا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية بدر الزيادي، إلى "الحذر والتهيؤ لأي خطر"، بعد انسحاب القوات الأميركية من بعض القواعد في البلاد، تحسباً من "غدر" أميركا، مؤكداً على أهمية وضع خطط كاملة وسريعة لمسك الأجواء العراقية.وأكد أن "انسحاب القوات الأجنبية ينبغي أن يتبعه وضع خطط كاملة وسريعة لمسك الأجواء أيضاً من قبل الدفاعات الجوية والطيران العراقي، من خلال بناء منظمات متكاملة وأن نعتمد على أنفسنا من دون السماح لأية طائرات معادية من خرق الأجواء وبما يقطع الطريق أمام عودة القوات الأجنبية بشكل كامل".من جانبه، أعلن مصدر سياسي، أول من أمس، عن تراجع حظوظ الزرفي، في الحصول على ثقة مجلس النواب، مشيراً إلى أن "الكتل السياسية الشيعية المعنية بترشيح رئيس الحكومة، وصلت لمرحلة رفض كبير للزرفي، وبدأت تتجه نحو الطلب منه الاعتذار عن التكليف ليتم تكليف من سيُتفق عليه".من ناحية ثانية، أفادت مصادر أمنية، أمس، بأن مجهولين قصفوا بالصواريخ مجمعاً للشركات النفطية في منطقة البرجسية بمحافظة البصرة، من دون تسجيل إصابات.وقالت إن القوات الأمنية هرعت إلى مكان الحادث وعثرت على منصتي إطلاق وبداخلها11 صاروخاً لم تطلق، ويجري حالياً تحقيق بشأن الحادث، مضيفة إن خمسة صواريخ استهدف المجمع.على صعيد آخر، دهمت قوات من جهاز الاستخبارات العسكرية، وكراً لـ"داعش" في قضاء هيت بمحافظة الأنبار، وعثرت بداخله على مقبرة جماعية تضم رفاة للقوات الأمنية ومدنيين، فيما قتل قتل جنديان من الجيش وأصيب ثلاثة آخرون، في هجوم نفذه التنظيم، أول من أمس.