الدولية
أميركا تقصف "مجدداً" أهدافاً إيرانية بسورية بعد تعرُّض قواتها لهجمات
الخميس 25 أغسطس 2022
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: استأنفت للمرة الثانية القوات الأميركية قصفها الجوي لأهداف إيرانية في سورية، وذلك بعد تعرض القاعدتين العسكريتين تابعين لها في حقلي العمر وكونيكو النفطيين بريف دير الزور، لهجوم بالقذائف الصاروخية.وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن بأن قذائف صاروخية عدة، سقطت داخل القاعدتين العسكريتين حيث شوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد من المكان.بدوره أعلن الجيش الأميركي، إصابة جندي أميركي واحد بجروح طفيفة، في حين يخضع اثنان آخران للملاحظة الطبية بسبب "إصابات طفيفة"، في هجمات استهدفت مواقع في سورية.وقالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية، "القوات الأميركية ردّت على إطلاق صواريخ على موقعين في سورية، فدمّرت ثلاث سيارات والمعدات التي استخدمت في إطلاق بعض الصواريخ"، مبينة مقتل 2 أو 3 من منفذي الهجوم على قوات الولايات المتحدة في سورية.في غضون ذلك، ذكرت القيادة المركزية الأميركية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الجوية الأميركية قصفت مواقع جديدة تسيطر عليها الميليشيا الموالية لإيران في شرق سورية للمرة الثانية خلال 24 ساعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره برلين، إن الغارات الجوية الجديدة التي تستهدف مواقع في ريف دير الزور أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين مدعومين من جانب إيران.كما تحدثت القيادة المركزية الأميركية عن قتيلين أو ثلاثة. وبحسب التقرير، كان القصف ردا على هجمات صاروخية منسقة من جانب المليشيا على منشأتين عسكريتين أميركيتين في المنطقة قبل فترة قصيرة.وهاجم سلاح الطيران الأميركي، مواقع أيضا في دير الزور مأهولة من جانب مجموعة مشكلة من مقاتلين شيعة من أفغانستان. وقال المرصد إن ستة أشخاص قتلوا في الغارات.بدوره، علق البنتاغون على تبادل النيران بين الجيش الأميركي، و"جماعات متحالفة مع إيران" في دير الزور بشمال شرق سورية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تسعى للتصعيد مع إيران.وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا في بيان له: "نحن نراقب الوضع عن كثب".وأضاف: "لدينا مجموعة كاملة من القدرات للتخفيف من التهديدات في جميع أنحاء المنطقة، ولدينا ثقة كاملة في قدرتنا على حماية قواتنا وشركائنا في التحالف (الدولي) من الهجمات".وتابع أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكننا سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا والدفاع عنه".على صعيد آخر، استأنفت القوات التركية والروسية، تسيير الدوريات المشتركة بريف الحسكة ضمن المناطق الحدودية في شمال شرق سورية.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن دورية مشتركة للقوات الروسية ونظيرتها التركية انطلقت من الدرباسية بريف الحسكة في طريقها نحو ريف عامودا قرب الحدود السورية - التركية، بعد إلغاء تسييرها ثلاثة أسابيع متتالية.ووفق المرصد، عمدت القوات التركية في 18 أغسطس الجاري إلى إلغاء تسيير دورية عسكرية مشتركة مع القوات الروسية في ريف الحسكة، حيث أبلغ الجانب التركي نظيره الروسي، بأن الدورية الاعتيادية التي كان من المفترض أن تجري، تم إلغاؤها من الجانب التركي، وعليه لم تحضر القوات الروسية إلى معبر شيريك الحدودي بريف درباسية كما جرت العادة.من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القول إن بلاده ستواصل عملها حتى تأمين حدودها الجنوبية بعمق 30 كيلومترا.وجاءت تصريحات أردوغان في كلمة أمام حشد كبير من الجماهير بثها تلفزيون (تي آر تي) التركي، قال فيها إن القوات التركية "تقوم بعملها بكل شجاعة للدفاع عن البلاد". وأضاف "سنواصل حربنا ضد التنظيمات الإرهابية في كل مكان... سنستمر في عملياتنا العسكرية... يمكننا أن نأتي في أي لحظة وإلى أي مكان... ليس لنا مطامع في ثروات الآخرين، بل هم لهم مطامع كثيرة".