الدولية
أميركا تقيم قاعدتين بالحسكة وروسيا تدشّن قاعدة بالقامشلي
الخميس 14 نوفمبر 2019
5
السياسة
عواصم - وكالات: فيما يبدو أنه سباق بين البلدين على إقامة القواعد العسكرية في سورية، أعلنت الولايات المتحدة إقامة قاعدتين في الحسكة، بينما دشنت روسيا رسميا أمس قاعدتها الجديدة في مطار مدينة القامشلي.وأكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أن الولايات المتحدة قررت الإبقاء على نحو 600 عسكري في جميع أنحاء سورية، رغم رغبة الرئيس دونالد ترامب «وقف الحروب التي لا تنتهي».وقال إسبر خلال توجهه إلى سيول، حيث بدأ جولة في آسيا، «نقوم حالياً بسحب قواتنا من شمال شرق سورية»، مضيفاً إن واشنطن ستبقي ما بين 500 و600 جندياً في سورية.وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان هذا العدد يشمل نحو مئتي جندي متمركزين في قاعدة التنف (جنوب) على الحدود مع الأردن، إنه يتحدث عن شمال شرق سورية حصراً، موضحاً أن ترامب كلف وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» حماية حقوق النفط.وأشار إلى أن هذا العدد قد يتغير خصوصاً إذا قرر الحلفاء الأوروبيون تعزيز عددهم في سورية.وأضاف: «ما زلنا شركاء لقوات سورية الديمقراطية (قسد)، ومستمرين في تقديم المساعدة لهم».وفي وقت سابق، أشار اسبر إلى أن انسحاب الجيش الأميركي من منطقة كوباني في شمال شرق سورية قرب الحدود التركية قد يستغرق «أسبوعاً آخر أو نحو ذلك».من جانبه، أعرب ترامب خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول من أمس، عن تفهمه للمشكلات التي تواجهها تركيا في المنطقة الحدودية مع سورية واضطرارها لاتخاذ اجراءات للتعامل معها.وقال: إن وقف اطلاق النار في شمال شرق سورية لا يزال قائماً «بشكل جيد جداً»، مشدداً على أن محادثاته مع الأكراد «تظهر أنهم راضون للغاية» عنها.وأكد «اننا نحتفظ بالنفط ... إنه بحوزتنا وهو آمن»، مشدداً على أن القوات الأميركية المتبقية في المنطقة معنية بحماية «النفط فقط».في غضون ذلك، أفادت أنباء صحافية أمس، بأن عدداً جديداً من المدرعات الأميركية والشاحنات دخلت أول من أمس، الأراضي السورية آتية من إقليم كردستان، واستقرت في مدينة القحطانية، بينما اتجهت مدرعات أخرى إلى منطقة هيمو غرب القامشلي وأقامت قاعدة جديدة.من ناحية ثانية، ذكرت قناة «زفيزدا» التلفزيونية، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، أمس، أن موسكو بدأت في إنشاء قاعدة هليكوبتر في مطار القامشلي في شمال شرق سورية، وعرضت مقطعاً يظهر وصول طائرات هليكوبتر هجومية.على صعيد آخر، بدأ جيش النظام السوري عملية عسكرية على المحور الجنوب الشرقي لمحافظة إدلب، آخر معاقل «جبهة النصرة» وحلفائه في شمال غرب سورية، بعد تمهيد مدفعي وجوي كثيف.