أميركا تهدد إيران وتطالبها بوقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: شدد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس على ضرورة أن توقف طهران تصعيدها النووي المستمر، وتعود إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا تعقيباً على تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشفت فيه أن إيران أحرزت تقدّماً في تخصيب اليورانيوم، أن مثل هذا التصعيد يهدد مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، وقد يؤدي إلى مزيد من العزلة لإيران.
من جانبها، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير للدول الأعضاء، أن إيران أحرزت تقدما في تخصيب اليورانيوم، على الرغم من تحذيرات الغرب، موضحة أنها تحققت من أن إيران استخدمت 257 غراما من اليورانيوم 235 المخصب حتى 20 في المئة في شكل رابع فلوريد اليورانيوم، من أجل إنتاج 200 غرام من اليورانيوم 235 المخصب حتى 20 في المئة، في خطوة تعد الثالثة ضمن خطة من أربعة مراحل تعمل عليها إيران في هذا الإطار.
بدوره، قال المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي في التقرير، إن مفتشي الوكالة أكدوا أن إيران أنتجت 200 غرام من معدن اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 في المئة.
في غضون ذلك، استأنفت المحكمة السويدية المختصة بالجرائم الدولية، في محكمة ستوكهولم صباح أمس، محاكمة القاضي الإيراني السابق حميد نوري، بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية ودوره في تنفيذ الإعدامات الجماعية، ضد آلاف السجناء السياسيين بسجون إيران في ثمانينات القرن الماضي.
وبدأت جلسة الأمس في مستهل الأسبوع الثاني من المحاكمة، بقراءة مقتطفات من كتاب نائب المرشد السابق آية الله الخميني، حسين علي منتظري، بشأن مجزرة الإعدامات في الثمانينات، والتي كتب فيها أن الزيارات توقفت في السجون، وتم قتل نحو 3800 سجين، وأنه طلب إثر ذلك لقاء اللجنة التي نفذت الأحكام والتي عرفت بلجنة الموت، بعضوية كل من الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي "نائب المدعي العام آنذاك"، ومرتضى إشراقي وحسين علي نيّري ومصطفى بورمحمدي.
وقالت المدعية السويدية إن تلك الإعدامات تمت وفق محاكمات سريعة وصورية وتخالف حتى القوانين الإيرانية نفسها، فضلا عن انتهاك القوانين الدولية، وقرأت رسائل من منتظري للخميني يحتج فيها على الإعدامات، ثم قرأت تصريحات لمنتظري لأعضاء لجنة الموت، يقول لهم إن "الإعدامات تضر بنا جميعا وبالثورة وتجعل الضحايا شهداء.. سيحكم علينا العالم كمجرمين... سيتم تشويه هيبة الإمام (الخميني) وولاية الفقيه".
كما اعتمدت المدعية شهادة القاضي بمحكمة الجنايات الدولية جيفري روبنسون، والذي كان عضوا بهيئة محكمة "إيران تريبونال"، وقالت إن رؤساء السجون والمدعين العامين ومساعديهم أمثال حميد نوري، كانوا يتخذون الإجراءات قبل وصول لجنة الموت ويراجعون ملفات السجناء ويطرحون عليهم الأسئلة، ويقررون من سيمثل أمام لجنة الموت.
وبشأن دور الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، نقل موقع "العربية. نت" الالكتروني عن أحد السجناء السياسيين السابقين والمدعين الرئيسيين بالمحكمة نصرالله مرندي، القول: "يوم بدء الإعدامات، مثلت أمامه وكان يرتدي بدلة مدنية باعتباره نائب المدعي العام، ولكن كان له الدور الرئيسي في لجنة الموت المعينة من قبل الخميني، في إصدار أحكام الإعدام".
إلى ذلك، كشفت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية أن مقاتلات "إف 35 آي" الإسرائيلية التي تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات الحربية، تضع إيران ضمن قائمة أهدافها.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن ضابطا في سلاح الجو الإسرائيلي اعترف بشكل غير رسمي، بأن هناك غرضا أكثر إلحاحا لتدريبات "فالكون سترايك 2021"، قائلا إن "إيران في صميم تركيزنا".