الدولية
أميركا تهدد العراق باستخدام سياسة "الأرض المحروقة"
الخميس 26 سبتمبر 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: أفادت أنباء صحافية أمس، بتهديدات أميركية للسلطات العراقية باستخدام سياسة «الأرض المحروقة» عقب استهداف سفارتها في بغداد بالصواريخ.ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مصادر عراقية موثوقة قولها، إن هذه التهديدات نقلها وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في اتصال هاتفي بعد ساعات من الهجوم على سفارة واشنطن.وأضافت إن «إسبر اعتبر أن الهجوم على السفارة يدفع بإعادة خلط الأوراق وإعادة النظر في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع الفصائل العراقية الموالية لإيران»، محذراً من أن «صمت الحكومة العراقية من دون اتخاذ أي إجراءات سيدفع واشنطن لاستخدام سياسية الأرض المحروقة ضد المليشيات الموالية لطهران في العراق».في المقابل، نفى مصدر في مكتب عبدالمهدي، التهديد الأميركي باستخدام «سياسة الأرض المحروقة».في سياق متصل، أعلن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، إطلاق وزارة الدفاع العراقية تحقيقاً في حادثة إطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء في بغداد، الإثنين الماضي.وقال المتحدث باسم التحالف في العراق الكولونيل مايلز كاغينز إن قوات التحالف تشارك في التحقيقات في حادثة إطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء قرب السفارة الأميركية في بغداد.من ناحية ثانية، أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أول من أمس، أن القضاء العراقي تجاهل تأكيد المتهمين تعرضهم للتعذيب.وذكرت أن القضاة تجاهلوا مزاعم التعذيب أو اعتمدوا على اعترافات غير مدعومة في 20 قضية تقريبا خلال 18 شهراً.وأضافت «ثبتت بعض مزاعم التعذيب من خلال فحوصات الطب الشرعي، وكانت بعض الاعترافات لا تدعمها أي أدلة أخرى، ويبدو أنها انتزعت بالقوة، بما في ذلك عن طريق التعذيب».وقالت مديرة الشرق الأوسط في المنظمة لما فقيه، «خلُص تحقيقنا في عدد كبير من أحكام محكمة التمييز العراقية إلى ما يمكن أن يكون حالات متكررة لسوء المحاكمة في قضايا الإرهاب، كيف يمكن للمحامين وقضاة مكافحة الإرهاب العراقيين مشاهدة ما يحدث وهم مكتوفو الأيدي؟».على صعيد آخر، التقى الرئيس العراقي برهم صالح في نيويورك، أمس، بنظيره الإيراني حسن روحاني، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها.إلى ذلك، تجددت التظاهرات أمس، أمام مكتب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وسط انتشار أمني مكثف.واحتشد العشرات من أصحاب الشهادات العليا أمام مكتب عبدالمهدي، في منطقة العلاوي وسط بغداد، رافعين شعارات منددة بتعامل القوات الأمنية مع المتظاهرين أول من أمس، فضلاً عن مطالبتهم بتوفير فرص عمل لائقة.وكان العشرات من حملة الشهادات العليا نظموا أول من أمس، تظاهرة أمام مكتب عبدالمهدي، قبل أن تفرقهم قوات مكافحة الشغب باستخدام المياه، وسط تنديد شعبي ورسمي برد فعل تلك القوات.