أميركا تهدد قائد "فيلق القدس" بمصير سليماني إذا سار على نهجه

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: هدد المبعوث الأميركي الخاص بإيران بريان هوك، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الجديد إسماعيل قاآني، بأنه سيلقى مصير سلفه قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية في بغداد، إذا سار على نهجه.
وأكد هوك على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، أن بلاده تحكم على النظام الإيراني بأفعاله لا بما يقوله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مضيفا أن موت قاسم سليماني "خلق فراغاً لن يتمكّن النظام الإيراني من ملئه".
وأوضح هوك أن بلاده حيّدت "أخطر إرهابي في العالم من ساحة المعركة. نتيجة لذلك، ستصبح المنطقة أكثر أمناً، لأن سليماني كان الصمغ الذي يجمع وكلاء إيران في المنطقة".
ولفت إلى "الدعم الواسع الذي حصل عليه العمل الدفاعي، الذي قمنا به لحماية ديبلوماسيين وجنود أميركيين، وللحيلولة دون حصول هجوم واسع ووشيك كان يخطط له سليماني على ديبلوماسيين وجنود أميركيين في المنطقة".
وشدد على ضرورة تحرك مجلس الأمن لتجديد حظر تصدير السلاح إلى إيران، الذي ينتهي تحت الاتفاق النووي في أكتوبر المقبل.
من جانبه، أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أن على العالم أن يتصدى بقوة "لمد حقير من معاداة السامية يجتاح العالم"، وحدد إيران كأكبر محرض على ذلك.
وقال بنس "لا بد أن نقف بقوة أمام الراعي الرسمي لمعاداة السامية.. الحكومة الوحيدة في العالم التي تتبنى سياسة إنكار المحرقة، والتي تهدد بمحو إسرائيل من على الخريطة. لابد أن يتصدى العالم بقوة لإيران".
على صعيد متصل، أعلنت الولايات المتحدة أمس، حظر دخول الإيرانيين إلى البلاد بتأشيرات التجارة والاستثمار، وبررت دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأميركية حظر تأشيرات "إي 1 وإي 2"، بإنهاء معاهدة الصداقة مع إيران في أكتوبر 2018.
وقالت الدائرة إن "الإيرانيين لم يعودوا مؤهلين للحصول على هذه التأشيرات"، مضيفة أنه "يتعين على الموجودين
في البلاد بهذه التأشيرات، المغادرة فور انقضاء مدة الإقامة المصرح لهم بها"، ولم يتضح بعد عدد الإيرانيين الذين سيتأثرون بالأمر.
في غضون ذلك، أخضع جهاز الأمن النرويجي اثنين من الباحثين في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا للتحقيق، عقب الاشتباه في نقلهما معلومات حساسة إلى إيران، قد تسهم في إنتاج أسلحة الدمار الشامل أو طرق الوصول لها.
ووفقا لقناة "إن آر كي" النرويجية، فقد اتُهم الباحثان بالمساهمة في خرق البيانات، عندما قاما بدعوة مجموعة من العلماء الزائرين من إيران في ربيع عام 2019، ودخلوا بشكل غير مصرح به إلى أنظمة الكمبيوتر، حيث كان آخر باحث إيراني زائر غادر النرويج في يوليو من العام الماضي.
على صعيد آخر، أكد رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، أن "وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، لم يحمل خلال زيارته الاخيرة أي رسالة إلى إيران"، قائلا إن جزءا من أهداف الزيارة يرتكز على تطوير العلاقات الثنائية وتوسيعها، كما يعود الجزء الآخر إلى القضايا الاقليمية، مضيفا أن زيارة بن علوي لطهران كانت بشأن أمن الخليج.
واشار إلى الزيارة التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى طهران موخرا؛ قائلا "إن جزءا ملحوظا من الزيارة تركز على قضية أمن الخليج، فضلا عن العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة".
وبشأن العلاقات بين إيران والسعودية، أكد واعظي أن سياسة إيران مبنية دوما على إقامة علاقات جيدة مع الجيران بما فيهم السعودية.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن وحدة "تشيونجهيه" البحرية التي تم توسيع نطاق عمليتها العسكرية إلى مضيق هرمز، مستعدة للقيام بمهامها ومواجهة جميع الحالات الممكنة في المضيق.
وقال المتحدث باسم الوزارة تشوي هيون-سو "إن الجيش في أفضل حالة تأهب لأية تطورات ممكنة، إذ أنه تلقى تعليمات صارمة من القيادة".