الدولية
أميركا تواصل ردع الخطر الإيراني واليابان تتعهد تخفيف التوترات
السبت 21 ديسمبر 2019
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أن بلاده تعمل على ردع الخطر الإيراني في الشرق الأوسط.من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن "سياسة المهادنة لا تنفع مع النظام الإيراني»، موضحا أن "الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، اتخذت نهجاً مختلفاً تماماً وتقف مع الشعب الإيراني»، منددا بالقمع العنيف ضد المتظاهرين في إيران.في غضون ذلك، تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، مساهمة بلاده في تخفيف التوترات وتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط، داعيا في قمته مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في طوكيو، إيران، للامتثال التام للاتفاقية النووية التي وقعتها مع القوى العالمية، والقيام بدور بناء في السلام والاستقرار الاقليميين، موضحا ان خطة اليابان لإرسال قوات الدفاع الذاتي الى الشرق الاوسط، لتعزيز قدرات جمع المعلومات وضمان سلامة السفن التي لها علاقات مع اليابان.من جانبه، اعتبر روحاني أن السلام والاستقرار في الشرق الاوسط ومنطقة الخليج العربي مهمان، مضيفا أن الاتفاق النووي مهم للغاية، معربا عن امله ان تبذل اليابان ودول اخرى جهودا للحفاظ على الاتفاق.بدوره، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بالتصريحات المعادية لبومبيو، واصفا إياه بانه ليس في مستوى أي وزير خارجية في العالم، نظرا لافكاره الجهنمية. إلى ذلك، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أن عدد قتلى احتجاجات نوفمبر التي اجتاحت إيران، ارتفع إلى 324 شخصاً كإحصائية أخيرة، وفقاً لـ "مصادر موثوق بها».وأكدت المنظمة التي تتخذ من النرويج مقراً لها في تقرير، أن "السلطات فرضت ضغوطاً مخيفة على أسر الضحايا لإسكاتهم، ولذا فقد يكون العدد الفعلي للقتلى أثناء الاحتجاجات أكبر بكثير»، كاشفة أن نحو 14 من الضحايا كانوا دون سن الثامنة عشرة.ووفقاً للتقرير، فإن معظم الضحايا قُتلوا جراء الطلقات المباشرة لقوات الأمن، كما أن البعض قتلوا أثناء مشاهدة المتظاهرين من شرفاتهم أو من أعلى الأسطح»، وأكدت المنظمة أن من بين القتلى أطفال مدارس أصيبوا بالرصاص في طريق عودتهم إلى منازلهم.وأكد التقرير أنه تم اعتقال نحو 10 آلاف، وجرح نحو ألف شخص، بينما حذر مدير المنظمة محمود أميري مقدم، من أن "عدم وجود رد فعل مناسب من جانب المجتمع الدولي، سيمهد الطريق أمام السلطات الإيرانية لارتكاب جرائم أكبر في المستقبل القريب»، مشددا على أن "الذين أصدروا الأوامر والذين نفذوها، بدءاً من المرشد علي خامنئي، حتى قوات الأمن في الميدان الذين أطلقوا النار على المتظاهرين يجب محاسبتهم».من جانبهم، دعا خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، السلطات الإيرانية، إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الاحتجاجات الأخيرة وإنهاء التعذيب وسوء المعاملة ضدهم، وأعربوا عن قلقهم بشأن مئات المتظاهرين الذين قُتلوا برصاص قوات الأمن.وقال الخبراء في بيان إن "التقارير تشير إلى أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب أو أنواع سوء المعاملة أحيانًا، لانتزاع الاعترافات القسرية».بدورها، بثت قناة "الحرة"الأميركية، مقاطع مصورة توثق الانتهاكات التي ارتكبها النظام الإيراني ضد المتظاهرين، حصلت عليها من وزارة الخارجية الأميركية، التي أوضحت أن المقاطع المصورة أرسلت من الداخل الإيراني، ضمن الآلاف من الوثائق والأشرطة المسربة عن أعمال القمع التي مارسها نظام طهران.