رام الله، عواصم - وكالات: أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستستمر في معارضة إقامة مستوطنات جديدة من جانب الحكومة الإسرائيلية المقبلة في الضفة الغربية المحتلة، في وقت يستعد فيه بنيامين نتانياهو للعودة إلى السلطة بفضل ائتلاف يشكله مع اليمين المتطرف.وقال بلينكن أمام "جاي ستريت"- وهي مجموعة ضغط أميركية تقدمية مساندة لإسرائيل- "سنواصل أيضاً معارضة لا لبس فيها لأي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بما يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، توسيع المستوطنات أو خطوات في اتجاه ضم الضفة الغربية أو تغيير في الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف".وأكد بلينكن "سنحكم على الحكومة عبر السياسات التي تنتهجها وليس على أساس شخصيات فردية" ،مضيفاً أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستعمل "دونما هوادة" للحفاظ على "أفق أمل"، مهما كان ضئيلاً، من أجل إقامة دولة فلسطينية.من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إلى رفع مستوى رد الفعل الدولي إزاء "جرائم" إسرائيل بحق الفلسطينيين.وقال اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، إن "التعبير عن القلق لم يعد يتناسب مع حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الأعزل، وما تتركه من آثار مدمرة تطال كل عناصر الحياة على أرضنا".وأضاف أن "تكرار ارتكاب تلك الجرائم لم يكن ليحدث لولا شعور الجناة بإفلاتهم من العقاب مستفيدين من سياسة المعايير المزدوجة التي تشجعهم على مواصلة ارتكاب جرائمهم".ورحب اشتية بدعوة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق في مقتل الشاب عمار مفلح برصاص جندي إسرائيلي من نقطة صفر قبل أيام في الخليل جنوب الضفة الغربية.كما رحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إحياء الذكرى السنوية 75 لـ"النكبة" الفلسطينية في قاعة الجمعية العامة في الخامس عشر من مايو من العام المقبل.
في غضون ذلك، سلّم وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، ورقة حول الجرائم الاسرائيلية الجسيمة بحق الاطفال الفلسطينيين، بما يتسق مع توجهه لاصدار ورقة سياسات حول "الجرائم ضد الأطفال".جاء ذلك خلال لقاء المالكي والوفد المرافق له، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، قبيل افتتاح اعمال الدورة 22 لجمعية الدول الأطراف في ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي- هولندا، والذي يستمر حتى العاشر من الشهر الجاري.ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل شاب فلسطيني، وإصابة ستة آخرين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال مداهمته بيت لحم في الضفة الغربية.وذكرت الوزارة أن شابا قتل جراء إصابته بعيار ناري في الصدر، فيما أصيب ستة آخرون بالرصاص الحي في الأطراف، نقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت حالتهم بالمستقرة.وبحسب مصادر محلية ، فإن قوات من الجيش داهمت مخيم الدهيشة للاجئين جنوب بيت لحم واقتحمت عدة منازل، واثر ذلك اندلعت مواجهات أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت.على صعيد متصل، شيّعت جماهير محافظة بيت لحم، جثمان الشهيد عمر يوسف حسن مناع "فرارجة"، من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، الى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بقرية ارطاس.من جهتها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن القوات الاسرائيلية اعتقلت يحيى السعدي نجل القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بسام السعدي، عقب اقتحام منزله في مخيم جنين.