واشنطن - وكالات: أعلنت الولايات المتحدة، استمرار إعفاء العراق من الالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران ومواصلة شراء الكهرباء الإيرانية لمدة 90 يوماً إضافية.ويستهدف الإعفاء الأميركي مساعدة العراق في تغطية العجز في إمدادات الكهرباء، ما يعني استمرار إعفاء بغداد من الالتزام بالعقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني بشكل خاص، وانتهى الإعفاء الأول الذي منحته واشنطن للعراق في ديسمبر الماضي، أول من أمس.وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أول من أمس، "نواصل مناقشة العقوبات الخاصة بإيران مع شركائنا في العراق".وأضافت إن التوسع في استغلال موارد العراق من الغاز الطبيعي وتنويع مصادر وارداته من الطاقة سيعزز الاقتصاد العراقي بالإضافة إلى تشجيع قيام "عراق موحد ومزدهر ومتحرر من النفوذ الإيراني".في غضون ذلك، بحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ونائب الرئيس الأميركي مايك بينس في اتصال هاتفي أول من أمس، في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.وذكرت الحكومة العراقية في بيان، أن الطرفين بحثا في سبل دعم علاقات الشراكة وتعزيزها لخدمة مصالح الشعبين والاستمرار بمساندة جهود الحكومة العراقية للقضاء على بقايا تنظيم "داعش"، فضلاً عن المساعدة بإعمار العراق والاستقرار في المناطق المحررة.وأشارت إلى أن بينس أشاد باهتمام الحكومة العراقية بحقوق الأقليات الدينية ومتابعة شؤون اليزيديين والسعي لإعمار المناطق المحررة من أجل إعادة جميع المهجرين إلى ديارهم.وكان عبدالمهدي استقبل في وقت سابق، وفداً من الكونغرس الأميركي برئاسة النائب عن الحزب الديمقراطي جون كارامندي، الذي عبر عن دعم بلاده لجهود الحكومة العراقية والحرص على استمرار التعاون ضد الارهاب واعادة الاعمار والجوانب الانسانية.
وفي سياق آخر، أكد عبدالمهدي أن بلاده تراقب بشكل مكثف معركة تحرير الباغوز آخر جيب لـ"داعش" شرق سورية.وقال إن بلاده تلقت من الطرفين الأميركي والبريطاني تأكيدات بدعمها في حربها ضد الإرهاب. وشددت القوات العراقية أول من أمس، إجراءاتها تحسباً لتسلل عناصر "داعش" الهاربين من عمليات بلدة الباغوز، التي لا تبعد سوى ألف متر عن الحدود العراقية من جهة قضاء القائم بمحافظة الأنبار.وشرعت قيادة قوات حرس الحدود العراقية في نصب منظومة كاميرات حرارية على الحدود مع سورية، وبدأت من الجهة المقابلة للباغوز، في إطار خطة تشمل مراقبة حدود البلاد بأكملها.وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أمس، أنها تتخذ أقصى درجات التأهب على الحدود، تحسبا لأي طاريء، "وحدودنا ستكون مقبرة للأعداء".على صعيد آخر، أعلن مجلس النواب العراقي في بيان، أول من أمس، رفض مشروع التعديلات المقترحة على قانون الجنسية العراقية المثيرة للجدل، مشيراً إلى أن القوى السياسية في المجلس تؤيد التصويت على إعادة المشروع المذكور إلى الحكومة لغرض إعادة دراسته.ميدانياً، اعتقلت القوات العراقية أمس، ستة عناصر من "داعش" بعد متابعتهم لمدة 20 يوماً في كركوك، فيما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية أنه تم اختراق وتفكيك خلية إرهابية تابعة للتنظيم بقضاء القائم بمحافظة الأنبار.