عواصم - وكالات: كشف قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بول لاكاميرا أمس، أن الولايات المتحدة ستضطر لوقف مساعداتها العسكرية لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في حال تحالف مقاتليها مع رئيس النظام السوري بشار الأسد أو روسيا.وقال: "سنستمر في تدريبهم وتسليحهم إذا بقوا شركاء لنا"، مشيداً بانتصارات "قسد" ضد التنظيم.وعندما سئل عما إذا كان الدعم سيستمر إذا تحالفت "قسد" مع الأسد، أكد "لا"، مضيفاً: "حينها ستنقطع هذه العلاقة"، محذرا من أن القانون الأميركي يمنع التعاون مع روسيا وقوات الأسد أيضاً.من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بتأجيل قوات التحالف و"قسد" إعلان السيطرة الكاملة على شرق الفرات، وانتهاء وجود "داعش"، بسبب عمليات التمشيط للمناطق التي انسحب منها التنظيم.في المقابل، دعا الأكراد السوريون أمس، الأوروبيين إلى "عدم التخلي عنهم" عندما يتم القضاء على "داعش" وإلى المساهمة في تأسيس قوة دولية في شمال شرق سورية لمواجهة تركيا.وحذر أحد أبرز القياديين الأكراد ألدار خليل من أن "تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية، إذا لم يفوا بها، فهم يتخلون عنا".من جهة ثانية، قالت خمسة مصادر أمس: إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على دول خليجية للامتناع عن إعادة العلاقات مع النظام السوري، بما فيها الإمارات، التي تحركت للتقارب مع دمشق، تصدياً لنفوذ إيران.وقال مسؤول أميركي رداً على سؤال عن الضغوط الديبلوماسية: إن "السعوديين عون كبير في الضغط على الآخرين"، فيما أوضح مصدر خليجي أن الإمارات ترى في الأسد "الخيار الوحيد" وتعتقد أن القضاء على النفوذ الايراني في سورية قد يسهم في منع تكرار سيطرتها الحالية على العراق.في الوقت نفسه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس، أن عملية عودة سورية إلى جامعة الدول العربية مستمرة، فيما اتهمت سلطنة عمان بعض الدول العربية بعرقلة عودة سورية إلى الجامعة.
في سياق آخر، نقل موقع "نزيف" الإسرائيلي عن مصادر أميركية مطلعة قولها، إن واشنطن قررت شراء بطاريتين من صواريخ "القبة الحديدية" الإسرائيلية لنشرهما في مكان تمركز قواتها في سورية.وأضافت ان الجيش الأميركي سينشر إحدى البطاريات في منطقة مطار التنف جنوب شرق سورية.في غضون ذلك، نشر نشطاء مقطع فيديو يظهر دخول نحو مئة شاحنة تابعة للتحالف الدولي ليل أول من أمس، إلى الأراضي السورية، ومرورها عند طريق عامودا في القامشلي بريف الحسكة شمال شرق سورية.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو مئة شاحنة تحمل لوحات عراقية دخلت الأراضي السورية، بينها عشرة صهاريج و40 شاحنة فارغة، و40 مغلقة وعشرة محملة بالسيارات.من جهة أخرى، يحاول المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، مواصلة مهمة زميله السابق، من خلال إنهاء تشكيل اللجنة الدستورية السورية، التي تضم شخصيات سورية معارضة وموالية للأسد، بالإضافة لشخصيات أخرى من المجتمع المدني.وأكدت مصادر من المعارضة أن "الأمم المتحدة، صادقت على قائمة أسماء المجتمع المدني المقترحة للمشاركة في اللجنة الدستورية، بعدما عدلها المبعوث الأممي الجديد أخيراً".إلى ذلك، أعلنت المعارضة السورية، عن سقوط 21 قتيلاً ونحو 35 جريحاً في انفجار سيارتين مفخختين قرب دوار الجرة بمدينة إدلب، أمس.وأكدت مصادر محلية أن الانفجارين وقعا بفارق دقائق قليلة، بعبوة ناسفة بسيارة، والثاني سيارة مفخخة قرب أحد مقرات "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة)، مشيرة إلى أنه كان من المقرر أن يعقد اجتماع في المقر يضم قياديين، بينهم القائد العام لـ "النصرة" أبومحمد الجولاني.في سياق متصل، استهدف انفجار سيارة مفخخة في مدينة الرقة، مقر قيادة قوات تركية وقتل ثلاثة أشخاص.