عواصم - وكالات: أكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أمس، أن أي خفض قد يحدث في قوات الولايات المتحدة بأفغانستان لن يكون مرتبطاً بالضرورة بصفقة مع حركة "طالبان"، في إشارة إلى احتمال حدوث تخفيض لمستوى القوات بغض النظر عن المسعى القائم لإقرار السلام. وقال إسبر، الذي كان يتحدث وهو في طريقه إلى لندن لحضور قمة حلف الأطلسي "الناتو"، إن "إدارة ترامب تناقش منذ فترة، سواء في الداخل أو مع الحلفاء، تخفيضات محتملة في حجم القوات".وأضاف "أنا على يقين من أن بالإمكان خفض أعدادنا في أفغانستان وفي الوقت نفسه ضمان ألا يصبح المكان ملاذاً آمناً لإرهابيين يمكن أن يهاجموا الولايات المتحدة"، من دون أن يذكر رقماً محدداً، مشيراً "يتفق حلفاؤنا معنا أيضاً في أن بإمكاننا إجراء تخفيضات".وعند سؤاله عما إذا كان سيثير الموضوع في لندن، قال "لا أعتقد أن هناك أي أخبار جديدة في الوقت الحالي، نناقش هذا منذ فترة".وكانت أنباء ترددت بأن الولايات المتحدة تتجه لخفض عدد جنودها إلى 8600 جندي من 13 ألفاً حالياً، مع الاستمرار في تنفيذ مهمة فعالة ورئيسية لمحاربة الإرهاب بالإضافة إلى تقديم قدر من المشورة للقوات الأفغانية.
على صعيد آخر، دعت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجرت كرامب كارنباور خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، لإشراك الأوساط السياسية الأفغانية في المحادثات بشأن إحلال السلام مع "طالبان".وقالت إن "برلين وكابول لديهما هدف مشترك، ألا وهو أن يتسنى للمواطنين في أفغانستان العيش في أمان وحرية وسلام مستقبلاً"، موضحة أنه يتم العمل لأجل تحقيق ذلك جنباً إلى جنب منذ أعوام كثيرة.