أميركا: قواتنا باقية في أفغانستان لمحاربة الإرهاب

واشنطن - وكالات: أكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أن مهمة أفغانستان هي من أجل منع أن يكون للإرهاب ملاذ آمن هناك، مؤكداً بقاء قوات الولايات المتحدة في البلاد، نظراً لاستمرار التهديدات.
وقال اسبر في مؤتمر صحافي مشترك، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي في مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أول من أمس، إن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود عسكري في أفغانستان إلى أن تحقق هدفها المتمثل في ضمان عدم استخدام أراضيها كملاذ آمن للارهابيين.
وأضاف إن "لدينا مهمة في أفغانستان، وهي التأكد من أنها لن تعود أبداً ملاذاً آمناً للإرهابيين"، مؤكداً أنه "لذلك سنحتفظ بوجودنا (العسكري في أفغانستان) إلى أن نكون واثقين من أن هذه المهمة أنجزت بشكل كامل".
وأشار إلى أن "التحديات الرئيسية التي تواجهنا هي الصين أكثر من روسيا ولذا فإن هدفي سواء في سورية أو أفغانستان هو كيف يمكننا تخفيض وجودنا في أجزاء أخرى من العالم لإعادة القوات إلى الوطن وإعادة تدريبها وتجديدها لتكون جاهزة لتلك المهام الأكبر أو إعادة نشرها في منطقة المحيط الهادئ الهندي"، مشدداً على أن "هذا هو هدفي الرئيسي".
ومن جهته، قال ميلي إن الهدف الأساسي من دخول القوات الأميركية إلى أفغانستان في أكتوبر العام 2000، كان "منع أفغانستان من أن تصبح من جديد منصة لشن هجمات إرهابية على الولايات المتحدة"، مؤكداً أنه "لا أحد منا يريد حروباً إلى الأبد". ورفض إسبر وميلي التحقيق الصحافي الذي كشف أن المسؤولين العسكريين والمدنيين الأميركيين يؤكدون علناً منذ العام 2002، أنهم يحققون تقدما في مواجهة المتمردين في أفغانستان، لكنهم يعترفون في جلساتهم الخاصة بعكس ذلك.
من ناحية ثانية، نفت حركة "طالبان" أمس، الأنباء التي تحدثت عن قرار السلطات الأميركية تخصيص أموال لها.
وقال السكرتير الصحافي للمديرية السياسية لـ"طالبان" سهيل شاهين، إن "بعض التقارير الإعلامية التي أفادت بأن الكونغرس الأميركي وافق على ميزانية إنفاق على الضمان التقني المادي للمشاركين في المفاوضات من جانب الإمارة الإسلامية (أي حركة طالبان) لا تتطابق مع الحقيقة".
وأضاف إنه "إذا أقرت الولايات المتحدة ميزانية لدفع تكاليف فريقها، فهذا أمر يخصها ولا يخص الإمارة الإسلامية".