أميركا للأفغان: لا "تسيئوا تفسير" انسحابنا من سورية

كابول - وكالات: أكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في كابول، أمس، أن واشنطن مازالت ملتزمة بمهمتها في أفغانستان، وحض الحلفاء الأفغان والأميركيين على عدم المقارنة بالسحب الفوري للقوات الأميركية من شمال شرق سورية.
وقال إسبر في مؤتمر صحافي، إن الهدف من العملية الأميركية في أفغانستان مازال ضمان "ألا تصبح مرتعاً آمناً للإرهابيين للهجوم على الولايات المتحدة وحلفائها".
وأضاف إن القوات الأميركية في سورية وأفغانستان تواجه "خصوماً مختلفين للغاية"، موضحاً أن الحلفاء الأميركيين "يجب ألا يسيئوا تفسير تصرفاتنا في الأسبوع الأخير، تقريباً، في ما يتعلق بسورية ومقارنة هذا بأفغانستان".
على صعيد آخر، قامت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، وأعضاء كبار اخرون بالكونغرس بزيارة لأفغانستان لم يعلن عنها مسبقاً.
وذكر مكتب بيلوسي في بيان، ليل أول من أمس، أنه بعد انتهاء زيارة الوفد المؤلف من أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي التقت بيلوسي التي سافرت الى أفغانستان بعد توقفها في الأردن، بالرئيس أشرف غني ووزير الدفاع الأميركي مارك اسبر، الذي يزور أفغانستان، بالإضافة إلى كبار القادة العسكريين وبعض الجنود الأميركيين.
وقالت بيلوسي، إن ديبلوماسيين أميركيين أطلعوا وفدها على جهود المصالحة مع حركة "طالبان"، كما التقى الوفد بالرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله، وقادة من المجتمع المدني، بينهم نساء.
وأضافت إن "الوفد استمع للمزيد عن النتائج التي ما زالت منتظرة لانتخابات الرئاسة الأفغانية، التي أجريت في سبتمبر الماضي، ونأمل جميعاً أن تُعلن قريباً".
وأشارت "شدد وفدنا على أن الأهمية القصوى هي محاربة الفساد الذي يهدد الأمن ويقوض قدرة الشعب الأفغاني على تحقيق مستقبل مستقر ومزدهر".
وتزامنت زيارة بيلوسي مع وجود اسبر في أفغانستان والذي قال للصحافيين، إن "الهدف ما زال التوصل إلى اتفاق سلام في وقت ما اتفاق سياسي".
من ناحية ثانية، قتل سبعة من مسلحي "طالبان" وأصيب اثنان آخران في سلسلة من الغارات الجوية والاشتباكات المسلحة في إقليمي بلخ وفارياب (شمال).
وفي أقاليم غزني ولوغار وقندهار، لقي تسعة مسلحين من "طالبان" مصرعهم ، فيما تم إلقاء القبض على أربعة آخرين خلال عمليات أمنية شنتها القوات الخاصة الأفغانية.
وفي إقليم أوروزغان، أعلنت الشرطة أمس، مقتل 20 عنصراً من قوات الأمن و18 مقاتلاً آخراً من "طالبان" بمنطقة جيزاب.