أميركا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا: الوقت ينفد في التفاوض مع إيران

طهران، عواصم - وكالات: اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إيران، بتقويض المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي لطهران، قائلة في أعقاب لقاء مع نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن، إن الوقت ينفد على نحو خاص "لأن إيران تعمل للأسف بالتزامن مع المحادثات على تشغيل دوامة التصعيد النووي"، لافتة إلى أن طهران وصلت في تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة وهي نسبة غير مسبوقة بالنسبة لدولة لا تمتلك أسلحة نووية، "وليس هناك تفسير معقول لهذا كما أن إيران لم تقدم أيضا تفسيرا معقولا".
وأضافت أن الهدف لا يزال يتمثل في الحفاظ على الاتفاق النووي ووقف تخصيب اليورانيوم، "والمفاوضات في فيينا لم تدخل في مرحلة حاسمة بل إنها دخلت في المرحلة الحاسمة".
من جانبه، أعرب بلينكن عن اعتقاده بأن المحادثات التي جرت خلال الأسابيع الماضية "حققت بعض التقدم المتواضع لكننا لم نصل بعد إلى حيث يجب أن نكون"، محذرا من أن "الوقت ينفد"، مجددا أنه إذا لم يتم تحقيق تقدم قريبا سيتعين سلوك نهج آخر، مشيرا إلى أن الأمر جرت مناقشته خلال اجتماع رباعي لوزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا في برلين.
وقال بلينكن: "بحثنا معا الخطوات التي سنتخذها إذا رفضت إيران الالتزام بالاتفاق النووي مقابل شروط مقبولة لنا جميعا".
بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي في تغريدة عبر "تويتر" إن بلينكن اتفق مع نظرائه الفرنسي جان ايف لودريان والألماني والبريطاني، حول الضرورة القصوى للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الوقت ينفذ للوصول إلى تفاهم حول ملف إيران النووي.
في المقابل، دعا مستشار فريق التفاوض في الملف النووي الإيراني محمد مرندي واشنطن إلى قبول "مسار منطقي"، للتحقق من رفع العقوبات لإثبات جديتها في التفاوض.