عواصم - وكالات: مثلت الانتخابات المحلية التركية زلزالاً سياسياً للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم، إذ فقد حزب "العدالة والتنمية" السيطرة على أنقرة واسطنبول، التي تولى أردوغان منصب عمدتها من العام 1994 إلى العام 1998.واعترض "العدالة والتنمية" على نتائج الانتخابات في أنقرة واسطنبول، وطالب بإعادة فرز الأصوات، ما ينذر بعلامة على أمر أكثر خطورة، وهو ما دفع فريق المراقبة التابع لمجلس أوروبا إلى الإشارة إلى أن الانتخابات لم تفِ "بالقيم والمبادئ الأوروبية"، حيث كانت البيئة الإعلامية التي تمهد الطريق إلى التصويت بالانتخابات متحيزة بدرجة كبيرة للغاية لصالح تحالف أردوغان. وقال مراقبون، إن الأحزاب الفائزة في أنقرة واسطنبول تشعر بالقلق من أن إعادة فرز الأصوات سيُستخدم لسرقة انتخابات غير عادلة بالفعل، مضيفين ان فريق المراقبين الأميركيين يشاركهم نفس الشعور بالقلق. وقال السفير الأميركي السابق في تركيا إريك إدلمان إنه "إذا تم إلغاء هذه النتائج، فستكون إلى حد كبير بمثابة نهاية الانتخابات في تركيا". في غضون ذلك، حض مرشح المعارضة الرئيسي في الانتخابات البلدية في اسطنبول أكرم إمام أوغلو أمس، اللجنة العليا للانتخابات على تأكيد فوزه بمنصب رئيس بلدية المدينة.ودعا إمام أوغلو اللجنة إلى "القيام بعملها" وإعلانه رئيساً لبلدية اسطنبول، متهماً "العدالة والتنمية" بعدم احترام إرادة سكان المدينة.وقال: "نريد العدالة، نطالب بتفويضنا من اللجنة العليا للانتخابات، التي أعلنت الأرقام، بصفتي رئيس بلدية منتخبا للمدينة... العالم يراقبنا، العالم يراقب انتخابات هذه المدينة".وأعلن تقدمه في إعادة فرز الأصوات قائلاً، إنه ما زال متقدما بفارق 20 ألف صوت بعد إعادة فرز تسع من أصل عشر دوائر انتخابية في اسطنبول.