أميركا والسعودية تدعوان جنرالي السودان إلى وقف جديد لإطلاق النار

الرياض، الخرطوم، وكالات: في ظل غياب أي أفق للتهدئة في النزاع الذي دخل أسبوعه الثامن ويواصل حصد عشرات الارواح من الضحايا المدنيين، دعت السعودية والولايات المتحدة الأميركية جنرالي الحرب في السودان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى الاتفاق على وقف جديد لإطلاق النار وتنفيذه بفاعلية بهدف التوصل إلى وقف دائم للعمليات العسكرية.
وأكدت السعودية والولايات المتحدة في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، حرص واشنطن والرياض على استمرار المحادثات مع وفدي الطرفين المتنازعين، مشيرة إلى ان وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا يزالان موجودين في جدة رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار.
وحسب البيان، فإن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية حريصتان على استمرار المحادثات مع وفدي التفاوض، حيث تركزت المحادثات على سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق بشأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة.
وأكد البيان أن السعودية والولايات المتحدة على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية، ويذكر ان الطرفين يجب عليهما تنفيذ التزاماتهما بموجب إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان. وأكدت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تمسكهما بالتزامهما تجاه شعبهما. وجاءت الدعوة السعودية - الأميركية غداة قصف جوي ومدفعي هز الخرطوم بغياب أي أفق للتهدئة.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان نشرته عبر صفحاتها على فيسبوك وتويتر إن طيران الجيش شن غارات على مواقع تابعة له في منطقة بحري التابعة للعاصمة، مشيرا إلى أنه أسقط طائرة "ميغ" للجيش السوداني، إلا ان الجيش نفى ذلك، وقالت إن الطائرة سقط بسبب عطل فني بالقرب من معسكر خالد بن الوليد في أم درمان بالعاصمة الخرطوم، ونجاة الطيّارين.
وفي القاهرة أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الموريتاني، محمد ولد الغزواني، أهمية التوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في السودان.وشدد على أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية، ومنعها من الانهيار، وتكثيف الجهود لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، للتخفيف من معاناة المتضررين، وحض الرئيس السيسي، كل الأطراف على تغليب صوت الحكمة؛ للحفاظ على مقدرات الدولة السودانية ومصالح شعبها.
ميدانيا، أفادت مصادر محلية، باندلاع اشتباكات عنيفة في أحياء جنوبي الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقال شهود عيان إن منطقة المهندسين وبعض أحياء أم درمان القديمة علاوة على أحياء في جنوب الخرطوم شهدت قتالا عنيفا، استخدمت فيه المدفعية إلى جانب الأسلحة الخفيفة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان بوقوع قصف بالطيران الحربي العائد للجيش على مناطق في شمال الخرطوم وجنوبها، ردّت عليه نيران المضادات الأرضية من مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وفي الاثناء تجددت الاشتباكات في إقليم دارفور غرب السودان، بين الجيش والدعم السريع، لاسيما في مدينة كتم بولاية شمال دارفور.فيما أكدت القوات المسلحة في بيان مقتضب، أمس ، أن كل ما تردد عن سقوط كتم في أيدي المتمردين، عار عن الصحة. بينما ارتفع عدد القتلى في المدينة إلى 40 جلهم من المدنيين.