أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى محاسبة الأسد

واشنطن، دمشق، عواصم - وكالات: عبر وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، عن إدانتهم الشديدة لاستخدام النظام السوري أسلحة كيماوية، مؤكدين التزامهم بمحاسبة مرتكبي هذه الهجمات في سورية وخارجها.
وفيما كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن تحقيقا استمر قرابة عامين، خلص إلى استخدام النظام السوري لغاز الكلور في قصف مبان سكنية في مدينة دوما السورية، التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في 2018 مما أسفر عن مقتل 43 شخصا، قال بيان مشترك لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا: "تدين حكوماتنا بأشد العبارات استخدام النظام السوري المتكرر للأسلحة المروعة"، مطالبين نظام الأسد بـ"الامتثال فورا لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأبرز البيان، أن على النظام السوري "الإعلان بشكل كامل عن برنامج أسلحته الكيماوية والتخلص منها، والسماح بنشر موظفي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سورية للتحقق من قيامه بذلك"، فيما دعا الوزراء روسيا إلى "الكف عن حماية سورية من المساءلة عن استخدامها للأسلحة الكيماوية"، مبرزين أنه "لا يمكن لأي قدر من المعلومات المضللة من الكرملين إخفاء يده في تحريض نظام الأسد".
من جانبه، دان الاتحاد الأوروبي "بشدة"، ورحب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية جوزيب بوريل بإصدار التقرير الثالث لفريق التحقيق وتحديد الهوية الصادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مشددا على أن "الاتحاد الأوروبي يدين بشدة استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيماوية وفق ما خلص له التقرير"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه سيواصلون العمل على المستويين الوطني والدولي للتصدي للهجمات بالأسلحة الكيماوية وغيرها من الجرائم الفظيعة التي يرتكبها النظام السوري".
بدوره، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن معدلات الجوع في سورية بلغت مستويات قياسية، قائلا: إنه بعد نحو 12 عاماً على اندلاع النزاع "لا يعرف 12 مليون شخص من أين ستأتي وجبتهم التالية، فيما 2,9 مليون معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع"، ما يعني أن 70 في المئة من السوريين "قد يكونون غير قادرين قريباً على وضع طعام على المائدة لعائلاتهم".
على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الميليشيات الإيرانية نقلت مجموعة من المدربين والعناصر من الإيرانيين و"حزب الله" اللبناني، من دمشق إلى مدينة دير الزور عبر طائرة شحن "يوشن" تابعة للنظام انطلقت من مطار دمشق الدولي، حيث قدمت المجموعة من ريف حلب وحمص لتلقي تدريبات.