الدولية
أمين رابطة العالم الإسلامي وبطريرك روسيا يعقدان قمة تاريخية في موسكو ويوقعان اتفاقية للتعاون
الأربعاء 24 يوليو 2019
5
السياسة
عقد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، والبطريرك كيريل الأول بطريرك موسكو وسائر روسيا، قمة تاريخية في مقر الكنيسة الأرثوذكسية في العاصمة الروسية موسكو؛ فيما اعتبر أهم لقاء مسيحي إسلامي في المشرق؛ حيث تعتبر الكنيسة الروسية أكبر كنيسة أرثوذكسية شرقية مستقلة بأتباع يتجاوز عددهم 250 مليونًا.وذكرت صحيفة "سبق" الالكترونية السعودية أن اللقاء الذي حضرته كبرى القيادات الدينية، شهد محادثات ثنائية مثمرة بين الجانبين، وتبادلًا للخبرات ووجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.وأكد البطريرك كيريل الأول، سعادته بزيارة العيسى؛ منوهًا بالدور المستنير الكبير الذي تقوم به أمانة رابطة العالم الإسلامي، مضيفًا: "أنتم تعينون الكثير من المحتاجين في آسيا وإفريقيا، وهذا موضع اهتمامنا وتقديرنا، وبفضل مساهمتكم الشخصية في نشاط رابطة العالم الإسلامي فقد أصبحت معروفة في العالم المسيحي أيضًا، الذي يقدر لكم هذا النشاط الملحوظ، وكما تعلمون فإن للكنيسة الأرثوذكسية شبكة علاقات كبيرة مع الجمعيات والجاليات الإسلامية، وإن التواصل مع المسلمين في بلادنا موجود، ولم يشهد التاريخ الروسي أي سابقة حروب أو نزاعات مع المسلمين".وشدد على أن الإرهاب والتطرف لا يمكن أن يرتبط بالعقلية الدينية، مشيرا إلى تضرر الجميع من المسيحيين والمسلمين وغيرهم من النزاعات المسلحة ومشكلات النزوح واللجوء؛ منوها إلى ما تضطلع به رابطة العالم الإسلامي من دور إيجابي وأخلاقي في تربية الشباب تربية صحيحة.من جانبه، أكد العيسى تقدير الرابطة لجهود الكنيسة الأرثوذكسية في محاربة التطرف والكراهية وتعزيز السلام؛ معتبرا اللقاء سيكون بداية لتعاون مشترك فاعل ومهم.بعد ذلك شهد العيسى، وقداسة البطريرك كيريل الأول، توقيع اتفاقية تعاون بين الرابطة، وبطريركية موسكو وعموم روسيا، وقعها كل من وكيل العلاقات والتواصل برابطة العالم الإسلامي محمد الغامدي، وغبطة رئيس إدارة العلاقات الكنسية الخارجية ببطريركية موسكو وعموم روسيا المطران فولوكولامسك. وتقر الاتفاقية التنسيق بين الجانبين في قضايا التعاون بين الحضارات والثقافات، ونشر ثقافة السلام، والارتقاء بأخلاقيات المجتمع والأسرة، وتعزيز حقوق الإنسان، والتواصل الأكاديمي والتبادل المعلوماتي، وقضايا الأقليات الدينية في ظروف الأزمات، والتعاون في المجال الإعلامي.