تونس - وكالات: أعلن أمين عام حزب «نداء تونس» سليم الرياحي، عن استقالته من منصبه بعد أشهر قليلة من تعيينه، من دون الكشف عن أسباب ذلك.واكتفى الرياحي في بيان، بالقول «إنني وبعد تفكير عميق، لا أرى مجالاً لتقديم الإضافة حالياً داخل نداء تونس، وأعلن بعد مراجعات وتقييم، ولأسباب ألتزم بشرحها خلال مؤتمر صحافي قريب، استقالتي من الأمانة العامة للحزب وكل هياكله».وتعد هذه الاستقالة الأحدث التي يشهدها الحزب الفائز بانتخابات العام 2014، بعد موجة انشقاقات واستقالات شملت العشرات من قيادييه ونوابه في البرلمان، حيث فقد الحزب نحو نصف مقاعده، كما انسحب بعد خلافات مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
من ناحية ثانية، بعد أن عينت وزارة الداخلية التونسية عدداً من الشخصيات استعداداً لمواجهة التحديات المحتملة بعد عودة مقاتلي تنظيم «داعش» وعائلاتهم إلى البلاد، توالت ردود الأفعال على تلك الخطة الأمنية الحساسة خلال اليومين الماضيين.واعتبر مراقبون أن تلك التعيينات محسوبة على رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحزبه الجديد، مضيفين إن هذه الخطوة لم تحظ بموافقة حركة «النهضة»، الداعمة للشاهد. في المقابل، رأى فريق آخر أن التعيينات جاءت استعداداً لمواجهة تحديات عودة مقاتلي وعائلات «داعش»، خصوصاً بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ضرورة عودة عناصر التنظيم إلى بلدانهم، وما يطرحه هذا القرار من تحديات ومخاطر أمنية.وفي السياق، قال الخبير في الشأن الأمني صلاح الدين الجورشي إن التعيينات تسعى للتحكم في ارتفاع نسبة الجريمة المنظمة.