"أمينة"... قصة امرأة تصنع حياة رغم الألم

احتفل الفنانان السوريان أيمن زيدان ونادين خوري بفيلم "أمينة"، في عرض خاص بالعاصمة السورية دمشق حضره وزير الثقافة محمد الأحمد ووزيرالتربية هزوان الوز ومدير عام مؤسسة السينما مراد شاهين، وتواجد فني وإعلامي حاشد، حيث أراد الجميع مشاركة أيمن زيدان إفتتاح أولى تجاربه الإخراجية في السينما بعد أربعة تجارب درامية.
عن تجربته الإخراجية السينمائية الأولى قال الفنان الكبير أيمن زيدان: جاء فيلم "أمينة" عندما أحسست بضرورة صنع عمل يفي المرأة السورية حقها بعد أن عانت الكثير أثناء الحرب، فسعيت لأن يكون جرحها وصبرها "أيقونة" باقية وكلما كانت السينما صادقة أصبحت وثيقة وذاكرة للتاريخ، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
من جانبها أكدت بطلة الفيلم الفنانة الكبيرة نادين خوري: ان فيلم أمينة بطولة جماعية لكل الفنانين والفنيين الذين شاركوا فيه، مشيرة إلى أن ما جذبها للفيلم هو النص، فمنذ البداية والفنان أيمن زيدان يمتلك كما كبيرا من الخبرة الفنية كونه ممثلا وقدم تجارب عدة في الإخراج التلفزيوني، فضلا عن تعامله الراقي مع كل أفراد العمل وخلقه أجواء مريحة ليقدم الجميع أفضل ما لديهم، مبينة أن مشاركتها في فيلم أمينة أضافت لمسيرتها الفنية الكثير، لأنه عن امرأة تعجن الألم وتصنع الفرح.. وأم ترسم طريقا وتصنع حياة رغم القسوة والصعوبات في ظل الحرب.
ويشارك المخرج جود سعيد في "أمينة" كممثل للمرة الأولى وقال عن دوره: ألعب شخصية سهيل الذي يعاني من الشلل. كما أعتبر أن الدور تجربة خاصة أحبها رغم قسوة القصة واستمتع بها مع أنه ليس ممثلا.
من جانبه قال وزير الثقافة السوري محمد الأحمد: السينما السورية لم تكن وليدة اللحظة ونحن نفخر بها وبالذات أفلام المؤسسة العامة للسينما، لأنها الوحيدة المنتظمة في الإنتاج وراكمت خلال الخمسين عاماً مجموعة من الأفلام التي شكلت تحية للمرأة السورية والمجتمع والبيئة السورية، بينما أكد مراد شاهين مدير مؤسسة السينما أن "الفيلم يعكس أوجاع الأم السورية خلال الحرب الإرهابية ويعرض تضحياتها ونضالها وزرعها الأمل في أبنائها والمجتمع لمتابعة حركة التطور الحضاري وصولا للمستقبل".
تدور أحداث الفيلم حول قصة الأم "أمينة" التي تواجه الكثير من المتاعب والأطماع، فهي تعيش صراعا بسبب ظروف ابنها المريض العاجز عن الحركة والنطق، وبسبب ابنتها التي تصبح محط أنظار أحد المتنفذين، ويناقش أيضا تداعيات الحرب على وجدان البشر ممن رأوا أهوالها، وتمكنوا على الرغم من ذلك من أن يصبحوا أيقونات للصبر، حيث يرصد ذلك الواقع المؤلم من زاوية المرأة السورية التي تفقد ابنها وزوجها وأخيها، الطفلة التي تفقد كل عائلتها، وتقدم مع ذلك دروسا في التفاني والتضحية والصبر.
شهد العرض الخاص لفيلم "أمينة" حضور فني كبير ومن بين الحضور: محمد الأحمد، أحمد الأحمد، عباس النوري، كندة حنا، علا سعيد، لجين إسماعيل وميسون أبو أسعد. وأشاد الفنان محمد الأحمد بالفيلم قائلا: "أمينة" من الافلام الرائعة التي قدمت بفترة الحرب، يصور جزءا مهما بهذه الأزمة السورية جئنا متحمسين ولم يخيبنا الفنان أيمن زيدان كنجم وكممثل وكمخرج، استمتعت بهذا الفيلم وتأثرت به وأحببت التجربة الغنية، لأن الشخصيات أدت ادوارها بشكل رائع وفي الحقيقة شعرت بالغيرة".
من جانبها قالت الفنانة ميسون أبو أسعد أن "الفيلم رائع وأكثر من ذلك وأنا حتى الآن أمسك دمعتي لا أريد أن أبكي هذا الفيلم بالاسم فقط هو التجربة الأولى للفنان أيمن زيدان، لكن من يشاهده يتأكد أنه مخرج كبير يملك كل المواصفات المهمة". بينما قالت لجين أسماعيل "الفنان أيمن زيدان أكبر من أن نتحدث عن فيلمه الرائع، فيه رؤية اخراجية ولغة الصورة والسينما الحقيقية التي تنقصنا، وأداء نادين فظيع، بالإضافة الى كل من مثل في العمل وهذا دليل على ادارة ممثل عالية، وكل فنان يطمح للعمل مع أيمن زيدان وأشجعه دائما لتقديم المزيد".