أنبوب وماء الشيشة يُسبِّبان مرض السل

لندن- سبوتنيك: كشفت تقارير طبية عن حالة خطيرة تعرّض لها شاب سويدي، كان قد ادخل المستشفى بعد سعال دموي أعقب ثلاثة أشهر من آلام في الصدر وارتفاع درجة الحرارة.
وأظهر فحص الأشعة السينية والتصوير المقطعي لصدر الشاب، البالغ من العمر 20 عاما، أن عدوى بكتيرية خطرة دخلت رئتيه وأصابته بالسل، وكان المريض يدخن الشيشة (النرجيلة) بانتظام، واستخدم السجائر الإلكترونية المميزة بنكهة الفواكه،نحو خمس مرات في الأسبوع.
ونشرت صحيفة " ديلي ميل" البريطانية امس ان المسعفين قالوا إن إصابة الشاب بالعدوى القاتلة قد تكون نتيجة استخدام "القطع الصغيرة" التي توضع على أنابيب الشيشة، والتي غالبا ما يتناقلها الأصدقاء أثناء جلسات التدخين.
وأوضحوا أن عدد النفخات المستنشقة من الشيشة، أعلى بعشرة أضعاف من تدخين السيجارة، لأن الجلسات يمكن أن تستمر لساعات في الحانات والصالات، وهذا يعني أن المستخدمين يتعرضون لمستوى أعلى من البكتيريا الضارة وانتقال العدوى. وكُشف عن الحالة في المجلة الأوروبية لتقارير الحالة في الطب الباطني، فقد كتب العلماء أن الأطباء يجب أن يكونوا على دراية بالمخاطر المتزايدة لأنابيب الشيشة، مع استمرار شعبيتها في الارتفاع، ومن الضروري أن يسألوا المرضى عن عاداتهم في تدخين الشيشة، في حالة الاشتباه بالسل.
وتعد الشيشة شكلا قديما من أشكال التدخين القائم على الفحم، وفي أغسطس الماضي، خلصت دراسة أجرتها جامعة "كاليفورنيا" الى أن استنشاقا واحدا من أنبوب الشيشة يحتوي على كمية معادلة من المواد الخطرة الموجودة في سيجارة واحدة.
واكتشفوا أن ماء الشيشة ينتج فعلا جزيئات متناهية الصغر، قادرة على الوصول إلى أعمق أجزاء الرئتين.
وحلل كيماويون الانبعاثات خلال جلسة تدخين نموذجية واحدة، باستخدام جهاز مصمم خصيصا، وتبين أن الأنابيب المائية أنتجت كمية أكبر بكثير من أول أكسيد الكربون مقارنة بالسجائر.