الأربعاء 18 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

أنتم ما تبقى لنا من أمل

Time
الاثنين 03 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
علي أحمد البغلي

وأقصد هنا حكومة سمو رئيس مجلس وزرائنا الشيخ احمد النواف، ومن يسانده من كبار المسؤولين، وعلى رأسهم سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين الشيوخ نواف ومشعل الأحمد.
أثلج صدورنا ما تم في الأشهر الأخيرة من اصلاح، وزارات وهيئات رسمية فاسدة، ظلت جاثمة على صدورنا منذ عقود وسنوات، لكننا كشعب مراقب لم ولن نرتوي. فهناك قصص وحوادث فساد تدمع لها العين بمئات ملايين المرات لا تزال معلقة.
هناك تعليمنا المتردي، ومستشفياتنا الصحية التي نصرف عليها بالملايين، لكننا لا زلنا نرسل المواطن للعلاج في الخارج، وبأضعاف أضعاف ما يكلفه علاجه في الكويت. هناك طرقنا المهترئة، وبيئتنا التي تشكو من تلوث لا ينكره الا مكابر!
هناك عتاولة الاصولية لا يزالون يمرحون ويفرحون من شبه نجاح مشاريعهم الحالكة السواد، كـ"وثيقة القيم" التي وقعها نحو 15 نائبا مما رزأتنا بهم صناديق الانتخاب، وهي وثيقة تتعارض مع الدستور والحريات القليلة التي تبقت لنا.
يكفينا مناداة أحد دهاقنة الوثيقة التي تقطر تعصبا ومنعا لكل ما نؤمن به، بأنه سيراقب اعادة انشاء المدينة الترفيهية، التي يجب ألا يكون فيها اختلاط! وإلا استخدم، هو وأمثاله، أدواتهم الدستورية! فتصور عزيزي القارئ أن الزوجة والزوج لا يستطيعان – وفق رغبات ذلك الداعشي – أن يصطحبا أولادهما لتلك المرافق؟ أي أنت ودي العيال يوم، وأمهم توديهم يوم آخر؟
* * *
هناك عشرات الامثلة على عثرات مجتمعية وضعت مجتمعنا، الذي كان متقدما نظيفا، في آخر الصفوف بين أشقائنا في الدول الخليجية، حين كنا قدوة ومثلا أعلى يُضرب منهم اعجابا بالوضع المرفقي والمؤسسي والمجتمعي في الكويت، قبل أن يبلونا رب العالمين بدهاقنة الفساد، الاداري والمالي والأصولي.
لهذه الاسباب وغيرها نحن نشد الظهر في القادم من الأيام بالشرفاء المنتخبين من الشعب في مجلس 2022 لكن "الرَكْ"، والسند والإرادة تبقى بيد الحكومة المقبلة التي نتمنى أن نرى على يديها، ويد الوطنيين من نواب جدد كويت الماضي...كويت التقدم...كويت الازدهار... كويت الانفتاح... فهل سيرينا الله نعمائه في القادم من أيام وشهور وسنين؟ اتمنى ذلك...لأنكم يا حكامنا ويا حكوماتنا أنتم ما تبقى لنا من بصيص أمل.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
* * *
هامش:
أقامت الرشيدة الحالية الدنيا ولم تقعدها على ممزق جنسيته، وهو أمر لا نقره سلوكاً أو أخلاقاً، لكن ليس هناك نص في القانون يحاسب مرتكب تلك الفعلة الشنعاء!
ولكن في الوقت نفسه يحق لنا ويحز بأنفسنا أن نحو 170 الف مزور وضعفهم من المزدوجين شاركونا في انتخاب ممثلينا في مجلس أمتنا، وهي جرائم يعاقب عليها القانون بصرامة، لكن الرشيدات حتى الان بمواجهتها "عمك أصمخ" بس نبي نعرف: ليش؟
آخر الأخبار