أنس الصالح لن يترشح: المسيرة البرلمانية تواجه تعثراً يتطلب وقفة جادة لتقصي الأسباب

اعلن نائب رئيس مجلس الوزراء الوزير السابق أنس الصالح انه لن يخوض انتخابات مجلس الامة المقبلة.
وفيما توجه الصالح -في بيان اصدره امس- بالشكر والتقدير إلى كل من اتصل به داعياً وداعماً ومشجعاً لأن يتقدم بترشيحه، أو منحه النصح والمشورة بأن يدع ذلك لفرصة مقبلة إن اقتضت المصلحة العامة ذلك، قال: "انني انحزتُ بالفعل إلى الرأي الثاني –رغم وجاهة الرأي الأول واحترامي لكل من أبداه– على اعتبار أن الأعضاء في المجلسين المنحل والمبطل، والذين عُرِف عنهم الشعور الوطني وكفاءة الأداء البرلماني، لم تتح لهم الفرصة الكافية لتقديم أفضل مستويات عطائهم، ومن حقهم أن تتاح لهم الفرصة لخدمة وطنهم في ظروف أكثر تعاوناً وتسامحاً.
و اضاف: " لاعتبارات قضائية وسياسية، واجهت المسيرة البرلمانية الكويتية خلال الأشهر الماضية تعثراً صعباً، فرض على الحكم والحكومة ومجلس الأمة وقفة جادة لتقصِّي أسباب توالي وتصاعد الأزمات في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، من منظور مصلحة الوطن والشعب".
واضاف: لست بموقع تقييم أحداث المرحلة السابقة، ولا بصدد تقويم منجزاتها وأخطائها، كما أني لست من دعاة تجاهل الماضي دون محاسبة لكل من يثبت القضاء العادل أنه ارتكب خطيئة بحق الوطن والمواطن والمال العام، ولكني أود تأكيد أن صعوبة المرحلة تقتضي من كل مسؤول ومواطن، أياً كانت مكانته وموقعه، أن يتعاون على إعادة ترتيب الأولويات، والتسامي على الاختلافات والمصالح الخاصة، للوصول إلى توافق يحقق المصلحة العامة ويعلو بالوطن ويرتقي بالمواطن، ويساعد على مستقبل آمن مزدهر.
وتابع قائلا: "اليوم، أمام المرشحين دستور يتضمن برنامجاً انتخابياً كاملاً، وهو عهد بين الحاكم والمحكوم، والالتزام به كفيل بتحقيق نهضة جديدة للدولة، ورخاء ينعم به المواطنون"، آملاً للجميع التوفيق بما يحقق ما تستحق الكويت من رفعة وتقدم.